جددت باكستان وضع أسرة زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن تحت الحراسة القضائية، فيما هدد زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري حكومة إسلام أباد بربيع تقوده القاعدة. وقررت محكمة باكستانية وضع أسرة بن لادن، بينهم أرملته اليمنية، قيد الحبس الاحتياطي لمدة تسعة أيام حتى 26 مارس الجاري، بحسب ما قاله محاميهم أمس. وكانت السادة أصغر أرامل بن لادن في المنزل الذي قتل فيه العام الماضي بهجوم لكوماندوز أميركي. وقال محمد أمير محامي الأرملة إنه "بعد جلسة استماع تمهيدية وضع القاضي عبدالفتاح وأطفالها الخمسة قيد التوقيف الاحتياطي حتى 26 مارس". وأضاف أنه سيطلب الاتصال بموكلته التي تخضع للإقامة الجبرية في باكستان منذ مايو 2011 وتمكينه من الاطلاع على التقرير الأول للتحقيق في دخولها باكستان بطريقة غير قانونية. في غضون ذلك، دعا زعيم القاعدة أيمن الظواهري، الشعب الباكستاني للتمرد على الحكومة والجيش متهما إياهما بخدمة المصالح الأميركية. وتوعد الظواهري، في فيديو وضع على الشبكة العنكبوتية، النظام بأنه سيواجه الربيع الباكستاني على غرار الربيع العربي، مؤكدا أن تنظيم القاعدة في باكستان سينظم الربيع الباكستاني. كما أعلن عن مسؤولية القاعدة عن اختطاف الأميركي وارن وينيشتن في 13 أغسطس الماضي من مدينة لاهور لدى مغادرته باكستان متوجها للولايات المتحدة. إلا أن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية محمد عبدالباسط استخف بتصريحات الظواهري، مؤكدا أنه يعيش في الكهوف ولا يعرف ماذا يحصل في العالم. في غضون ذلك، قتل 8 مسلحين من حركة طالبان باكستان بغارة على مواقعهم في وكالة أوركزاي القبلية، ما يرفع عدد القتلي من الحركة إلى 12 مسلحا خلال 12 ساعة، وفقا للناطق العسكري الباكستاني الجنرال أطهر عباس. وفي أفغانستان، اتهم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الولاياتالمتحدة بعدم تعاونها في التحقيق حول المجزرة التي ارتكبها جندى أميركي بمنطقة بنجوائي بولاية قندهار الأحد الماضي، وراح ضحيتها 16 مدنيا. واعتبر قرضاي أن الحادث "مدبرا ومقصودا، وطلب من الجنود الأميركيين الرد في أقرب وقت ممكن". وقال أمس إن المحققين بشأن المجزرة أكدوا أن مجموعتين من الجنود الأميركيين يتراوح عددهم بين 15 و20 جنديا قاموا بالعمليات العسكرية في قريتين. وفي المقابل، أكد الجيش الأميركي أن المتهم في المجزرة السرجنت روبرت بيلس (38 عاما) وصل إلى قاعدة عسكرية أميركية بولاية كانساس، وسيحتجز في زنزانة انفرادية في انتظار الاتهامات التي ستوجه إليه. ميدانيا، توفي جندي أطلسي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار شرق أفغانستان، أول من أمس. إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان أمس عن مقتل جندي فرنسي وإصابة آخر بهجوم على دورية فرنسية بمنطقة "أوتخيل" بمديرية تغاب في ولاية كابيسا.