أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن خطف رجل أميركي في باكستان، وطالب بالإفراج عن سجناء ووقف الضربات الجوية الأميركية في عدة بلدان إسلامية لإطلاق سراحه. وجاء الإعلان في تسجيل لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري نشر على موقع إلكتروني إسلامي رصدته خدمة سايت لمراقبة المواقع الإلكترونية أول من أمس. والرجل هو خبير أميركي يهودي الديانة يدعى وارن وينيشتن كان يرأس منظمة غير حكومية للقيام بأعمال إنمائية في منطقة القبائل الباكستانية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جوان مور إن الوزارة على علم بالتسجيل وتواصل العمل مع السلطات الباكستانية للتحقيق في الحادث، جون ذكر تفاصيل أخرى، لاعتبارات الخصوصية. واختطف واينشتين (70 عاما) في أغسطس الماضي في مدينة لاهور، وكان تحت حماية شبكة أميركية كان يرأسها مدير وكالة المخابرات المركزية السابق ريموند ديفس. وحول تداعيات الخلاف بين باكستان والأطلسي بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا، بغارة أطلسية، اتهمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، المسؤولين الباكستانيين بأنهم أعطوا الضوء الأخضر للضربة، لأنهم لم يكونوا على علم بوجود قوات لهم في المنطقة. لكن ناطقا عسكريا باكستانيا أعلن أن عطلا أصاب أجهزة الرادار كان السبب في عدم القدرة على التصدي لطائرات الأطلسي خلال تلك الغارة. كما نقل تصريحات رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني بأنه أعطى تعليمات لسلاح الجو للتصدي لطائرات الأطلسي إذا خرقت الأجواء الباكستانية. كما أعلنت باكستان أنها لن تشارك في المؤتمر الدولي حول مستقبل أفغانستان الذي يعقد الاثنين المقبل في بون، مما جعل المسشتارة الألمانية أنجيلا ميركل تعبر عن خيبة أملها من هذا الإعلان. وزادت أجواء المؤتمر غيوما، إشارة صحيفة "بيلد" الألمانية أمس استنادا إلى تقرير سري للاستخبارات العسكرية الأميركية بأن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لا يعتبر المؤتمر فرصة بل يعتزمون فرض عزلة عليه لإقصائه من السلطة، وفقا لمخاوف من اندلاع حرب أهلية وفوضى بعد الانسحاب عام 2014. وفي السياق، أصيب ما لا يقل عن 70 أفغانياً بهجوم انتحاري أمس تبنته حركة طالبان، استهدف قاعدة عسكرية أطلسية بولاية لوجر جنوبكابول، وذلك غداة انطلاق المرحلة الثانية من عملية نقل السلطة الأمنية إلى القوات الحكومية في عدد من الولايات الأفغانية. وأوضح مساعد قائد الشرطة في الولاية محمد عبده أن الانتحاري حاول اقتحام مدخل القاعدة بشاحنته، لكنه لم يتمكن ففجرها عند البوابة خارج القاعدة، مشيرا إلى إصابة ثلاثة من الشرطة واثنين من رجال المخابرات، وتدمير عدد من المنازل القريبة من القاعدة. في غضون ذلك، أصيب 9 مدنيين بانفجار على الطريق العام في سوق شاه جوي بولاية زابول بجنوبأفغانستان أمس.