كشفت دراسة حديثة أن كثيرا من المرضى الذين يتعاطون عقاقير عن طريق الفم لعلاج السرطان بناء على وصفة الأطباء المعالجين يستخدمون أيضا مجموعة كبيرة من الأدوية التي قد تقلل من فاعلية تلك العقاقير أو تزيد من آثارها الجانبية السامة. ووجدت الدراسة التي أجرتها شركة "ميدكو هيلث" على سبيل المثال أن 43% ممن يتعاطون عقار "جليفيك" شديد الفاعلية لعلاج سرطان الدم يتناولون أيضا دواء آخر قد يحد من مفعوله، بينما يتعاطى 68% من المرضى أدوية من المحتمل أنها تزيد الآثار السامة للعقار. وأظهرت الدراسة أيضا أن الغالبية العظمى لأدوية السرطان يصفها طبيب متخصص في الأورام بينما يصف الأدوية الأخرى طبيب للرعاية الأولية. وقال ستيف باولين من شركة ميدكو وهو يعرض نتائج الدراسة أول من أمس أمام اجتماع للجمعية الأميركية للصيدلة والسبل العلاجية "هناك حاجة لزيادة التواصل بين جميع الأطباء الذين يصفون أدوية للمريض". وبحثت الدراسة التي أجرتها ميدكو على التفاعل بين العقاقير شكاوى تلقتها الصيدليات من حوالي 11600 مريض وصف لهم واحد من تسعة عقاقير تتناول عن طريق الفم لعلاج أنواع مختلفة من السرطان. ومن بين هذه الأدوية "جليفيك" و"تاسيجنا" من إنتاج نوفارتيس، و"سوتينت" من إنتاج فايزر و"نيكسافار" من إنتاج شركتي أونيكس وباير و"تارسيفا" الذي تبيعه شركتا روش هولدنج وأستيلاس فارما اليابانية و"سبريسيل" من بريستول مايرز سكيب و"تايكيرب" من إنتاج جلاكسو سميث كلاين. ومن الأدوية التي من المحتمل أن تسبب "التفاعلات الدوائية" الضارة العقاقير التي تستخدم على نطاق شائع لعلاج حموضة المعدة.