جاء يوم الثامن من شهر مارس، اليوم العالمي للمرأة.. وربما كان الكثيرون يشيرون إلى أن الدنمركيات اللائي يتميزن بالشجاعة المهنية لا تزال أمامهن أشياء كثيرة ليكافحن من أجلها. على أي حال، يعتقد قرابة نصف الدنمركيين أن النساء هن أقل اهتماما بالمناصب الإدارية مقارنة بالرجال، وفقاً للنتائج التي أظهرتها الدراسة الاستقصائية التي أجرتها المؤسسة المتخصصة في الدراسة والتحليل "يوروباروميتر". وفيما يخص مسألة عدم الإيمان برغبة المرأة في ممارسة دور قيادي، يختلف موقف الدنمركيين كثيرا، مقارنة بما هو عليه الحال في بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى، ففي الدراسة يجيب ما يصل نسبته إلى 28 % فقط من مجموع مواطني الاتحاد الأوروبي، و 16% فقط من السويديين، بأن المرأة هي الأقل اهتماما بالمناصب الإدارية. الأرقام الدنمركية تثير أيضا دهشة واستغراب الباحثة المتخصصة في المساواة، كارين سيوروب، التي تعمل في المركز الجامعي في روسكيلدي، والتي تقول: أنا بصراحة فوجئت سلبا بعض الشيء. إنه أمر مثير للاهتمام أن الدنمركيين المعروفين في العادة بالأفكار الداعمة جدا للمساواة، لديهم في الواقع موقف سلبي تجاه هذه المسألة. وبالنسبة لأولئك النساء اللاتي يرغبن في الواقع في مستقبل وظيفي لامع، فإنهن يرين مشكلة في أن الدنمركيين لا يؤمنون بأن لديهن الرغبة في ممارسة الدور القيادي. ووفقا للباحثة كارين سيوروب فإن مثل وجهات النظر هذه تضع حاجزا أمام فرصة المرأة لبناء حياة مهنية ناجحة، طالما كان هناك حكم مسبق عليهن بأنهن ليس لديهن الاهتمام الكافي، كما تقول. وتظهر الدراسة أيضا أن 41% من الدنمركيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن النساء أقل استعدادا للكفاح لبناء حياة مهنية ناجحة مقارنة بالرجال. ومن بين مواطني دول الاتحاد الأوروبي ال 27، كان 29% ممن شملهم الاستطلاع موافقين على مثل هذا الزعم. ومن ناحية أخرى، يعتقد 17 % فقط من الدنمركيين الذين شملهم الاستطلاع أن المرأة ليست لديها دائما المهارات اللازمة لشغل منصب إداري، في حين يؤيد 21% من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين شملهم الاستطلاع، والبالغ عددهم 26 ألفا و956 مبحوثاً هذه المقولة. ومن بين السويديين، هناك 6% فقط من المستطلعين الذين يشكون في مؤهلات المرأة. وتظهر الدراسة أيضا أن الدنمركيين أكثر تشككا بكثير في نظام حصص المرأة مقارنة بمواطني الاتحاد الأوروبي بشكل عام.