شهد يوم المرأة العالمي أمس دعوات إلى مزيد من المساواة فيما يستمر التفاوت بين النساء والرجال والعنف ضد المرأة في العديد من الدول. وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة لويز اربور ابدت عشية هذا اليوم الرمزي اسفها لاستمرار وجود قوانين تمييزية حيال المرأة في القوانين المدنية او الجزائية في جميع البلدان تقريبا. وقالت اربور التي ستغادر منصبها عند انتهاء ولايتها في نهاية يونيو "فيما تقترب الذكرى الستون للاعلان العالمي لحقوق الانسان، من المعيب ان لا تتمكن العديد من النساء من ممارسة حقوقهن الاساسية على وجه الارض". ولفتت نائبة رئيس المفوضية الاوروبية السويدية مارغو فالستروم إلى انه لم يتم ترشيح سوى رجال للمناصب الاوروبية الاساسية المقبلة وقالت مبدية اسفها "لم يطرح اسم امرأة واحدة. كل ما نسمعه هو ان مناقشة تجري في مكان ما وان اسماء رجال فقط ترد". وفي استراليا نددت وزيرة الاسكان ووضع المرأة تانيا بليبرسيك بالتفاوت بين الرجل والمرأة وانعدام الامن المادي للعديد من النساء. وقالت "حين تخوض امرأة سوق العمل من المرجح ان تكسب اقل من زملائها الرجال ايا كان مسارها المهني او قطاع نشاطاتها او مستواها الدراسي". وفي اليابان نظمت تجمعات صغيرة ومن المقرر ان تجري تظاهرة في اوساكا (غرب) تضامنا مع العراقيات. من جهتها حضت كوريا الشمالية مواطناتها على التعبئة من اجل زيادة القدرات الدفاعية للدولة الشيوعية. وركزت دول اخرى ومنها جمهورية الكونغو الديموقراطية على ضرورة حماية المرأة من التجاوزات الكثيرة التي تتعرض لها. ويرمز يوم الثامن من مارس الذي اعلنته الاممالمتحدة عام 1977يوما عالميا للمرأة إلى تاريخ نضال المرأة الطويل من اجل المساواة في الحقوق مع الرجل وهو يشكل تقليديا مناسبة لوضع حصيلة لظروفها في العالم والتنبيه إلى الخطوات اللاحقة الواجب اتخادها. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى الاستثمار في مستقبل المرأة مشيدا بامكاناتها في مجال الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية واحلال السلام. وقال في ندوة نظمت في الاممالمتحدة "الاستثمار في مستقبل المرأة ليس مطلوبا فقط لتحقيق العدل بل هو الامر الحاذق الواجب القيام به".