أنهت أمس جموع من قبائل مواجد يام ومذكر يام بمنطقة نجران خلافا بين قبيلة آل الحارث وقبيلة المحامض في منصد قبلي على طريق الملك عبد الله بالقرب من حي المحامض، ونجحت وجوه القبائل في طي الخلاف الذي لم يمض عليه ثلاثة أشهر بالمنصد القبلي، على إثر جريمة قتل أقدم عليها أحد أبناء قبيلة آل الحارث داخل أراضي قبيلة المحامض وانتهاك حرمة أوطانهم، وعلى ضوء ذلك أقبلت قبيلة المحامض على شيخ شمل مواجد يام الشيخ صمعان بن جابر بن نصيب وأخبروه بالخطأ الذي وقع على قبائلهم جراء ذلك فرحب بهم ووعدهم بما يرضيهم. بعد ذلك قام الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب والشيخ مسفر بن محمد بن عنكيص وقبيلة آل حارث يتقدمهم الشيخ صالح بن يحيى آل عسكر وعدد من وجهاء وأعيان يام بالإقبال على قبيلة المحامض، وعند استقبالهم من قبيلة المحامض تكلم الشيخ ابن نصيب قائلا: إننا في منطقة الأمن والأمان في هذه الأرض التي تحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة وباهتمام خاص من قبل أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله، وإننا منحناكم الحكم الذي ترتضونه في رضا الخطأ الذي صار في دياركم تحكيم مطلق لا منهى ولا مرد فيه، ليرد عليه أعيان قبيلة المحامض، وفي مقدمتهم محمد بن هادي بن شرجاب المحامض، وحسين بن محمد المحامض قائلين: جوابكم وسمعناه والله يحييكم، وأخبروهم بأنهم سيتشاورون فيما بينهم ومن ثم يقومون بالرد عليهم لتقوم قبيلة المحامض بطلب اثني عشر حالفا من قبيلة آل حارث بأن الخطأ لم يكن متعمدا ومبلغ 150000 ريال ضيافة حرمة الوطن وأهله والسيارة التي نقل فيها الجاني، فقبلها الشيخ ابن نصيب وقبائله، وبعد ذلك أقبل رجال المحامض بزامل مؤثر قالت كلماته: ما على الخال في سلم القبائل مقدم ولابتي ما تهون في قدر خالها والمواطي لها حق على من تقدم في ظلام الليل عاب في جالها وقالوا إنهم متنازلون عن الخطأ الذي حل في ديارهم لوجه الله، ثم لوجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله، ولوجيه مشايخ مواجد يام، ووجيه المشايخ كافة، ولكل من حضر، وإنهم تنازلوا عن جميع الشروط إلا عن مثار القبيلة المتعارف عليه.. 150000 ريال، بعدها ارتفعت الرايات البيضاء من الجموع التي حضرت المنصد، مرددين "بيض الله وجيه المحامض".. ورفعت لهم الرايات البيضاء إثر تنازلهم وعفوهم، ووقعت الاتفاقية على ذلك منهية الخلاف بين القبيلتين. وكانت "الوطن" قد نشرت تفاصيل جريمة القتل في حينها؛ كما أن الجاني سلم نفسه للجهات الأمنية.