أنهت جموع القبائل صباح أمس (السبت) خلافا كان قد نشب بين قبيلة سعودية تسكن بمحافظة حبونا (شمال نجران 120كم) (قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث) وأخرى يمنية (الدماشقة عبيدة) دام أكثر من 36 عاما وتعود التفاصيل إلى أن الدماشقة عبيدة (اليمن) كان قد وضع بعض من أفرادها لغما أرضيا زرع في الطريق وأثناء عبور سيارة يستقلها شخصان من قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث هما صالح بن كعوات الحارثي وابنه احمد بن صالح بن كعوات انفجر الُلغم ما أدى إلى وفاة صالح بن كعوات الحارثي ونجاة ابنه من الحادث والذي يبلغ حينها حوالي (10 سنوات) وبعد 36 عاما من الحادثة أقبلت جموع القبائل من الدماشقة عبيده يتقدمهم الشيخ ناصر بن علي بن عوشان وعلي بن محمد بن سمرة من عبيدة (اليمن) والشيخ صمعان بن نصيب شيخ شمل قبائل مواجد يام وقبائل آل رزق يام وقبائل آل عامر يام وجموع غفيرة أخرى من مختلف القبائل من يام وعبيدة اليمن وأثناء وصولهم مقر قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث في سائلة غزال بحبونا 120كم شمال نجران تقدم الشيخ صمعان بن جابر بن نصيب شيخ شمل قبائل (مواجد يام) قائلا إن هذه الجموع من القبائل جاءت لطلب الصلح والتسامح الذي يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف وجاءت هذه الجموع بمتابعة وتوجيهات سمو أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز والذي يسعى دائما إلى ردم هوة الخلافات والنزاعات بين أفراد المجتمع الواحد ثم تقدم بعد ذلك الشيخ ناصر بن علي بن عوشان الدماشقه متحدثا عن رغبة قبيلته في إنهاء الخلاف بينهم وبين قبيلة احمد بن حصيان بالحارث مبيناً إنهم حضروا من اليمن لطلب الصلح والرغبة في العفو والتسامح ومعهم جموع هذه القبائل شاكراً حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة نجران وكل من وقف معهم وساعدهم في الوصول إلى مقر قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث بسائلة غزال بمحافظة حبونا شمال نجران، كما أوضح ابن عوشان انهم حضروا بثلاثٍ من الإبل وخمس سيارات من نوع (لاند كروز صالون) وهذا ما يعرف باسم (المدخل في العادات القبلية) ومن ثم هم مستعدون لما تمليه عليهم قبيلة احمد بن حصيان بالحارث بعد ذلك تقدم الشيخ علوي بن مفرج بن جريبه شيخ قبيلة احمد بن حصيان بالحارث وعلي بن مبارك بن نمران من وجهاء بالحارث بتصلال وذكروا أنهم لا يريدون سوى الحلف من 22 شخصا من أفراد قبيلة الدماشقة عبيدة يحلفون بأن ما حدث للمواطن صالح بن كعوات الحارثي وابنه احمد بن صالح بن كعوات لم يكن إلا من باب الخطأ ولم يكن تعمدا هم المقصودون به وبعد أخذ ورد ومداولات ووساطات من شيوخ القبائل الحاضرة قررت قبيلة احمد بن حصيان بالحارث التنازل لوجه الله تعالى ثم لوجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران تقديرا لجهوده.