بدأت القيادة الفلسطينية سلسلة اجتماعات لوضع اللمسات الأخيرة على الرسالة المزمع أن يوجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام القريبة المقبلة. وقالت مصادر مطلعة ل"الوطن" إن الرسالة ستتضمن المطالب التالية "أولا، قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل، ثانيا، وقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية، ثالثا، الإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994، رابعا، إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية منذ عام 2000، واحترام الاتفاقات الموقعة، إذ لا يجوز أن يبقى الالتزام بالاتفاقات الموقعة والالتزامات الدولية قائما من الطرف الفلسطيني فقط حيث ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بالتزاماتها، فالسلطة لم تعد كما اتفق عليه وهذا لا يمكن أن يستمر". وتضيف الرسالة"من غير ذلك سوف نسعى للتطبيق الكامل والشامل للقانون الدولي حول صلاحيات ومسؤوليات سلطة الاحتلال (إسرائيل) في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة". إلى ذلك، قالت منظمة إسرائيلية في تقرير حديث لها إن سلسلة تصريحات مشفوعة بالقسم أدلت بها نساء فلسطينيات عن التحقيق معهن في جهاز المخابرات الإسرائيلي(الشاباك) وعن اعتقالهن على أيدي الجنود الإسرائيليين، تكشف النقاب عن أساليب تحقيق تتضمن إهانة وتحقيرا على خلفية جنسية، دينية واجتماعية. وذكرت "اللجنة ضد التعذيب" أنه في نوفمبر 2011 استدعت المخابرات الإسرائيلية "أسراء سلهب"، صحفية من القدسالشرقية، إلى معتقل(المسكوبية) في القدس حيث احتجز وخضع زوجها للتحقيق أيضا. وقالت سلهب في شهادتها "بعد أن أخذوني فتشوني عارية، قيدوني بالقيود. وبعد ذلك فتشوني عارية مرة أخرى. حققوا معي من الساعة الثامنة إلا ربعا صباحا وحتى الساعة 12 ليلا. وفي التحقيق سألوني عن أمور شخصية، دخلوا إلى حياتي الخاصة، مثل زواجي وعلاقاتي السابقة، المحقق "شمعون" قال لي إني متكبرة أحب نفسي ولا يوجد لي أصدقاء بسبب هذا. قالوا لي إنهم يعرفون الكثير من الأمور عني، ولكنهم لن يقولوا لزوجي". ونقلت المنظمة عن معتقلة أخرى ذكرت الحرف الأول من اسمها (ن، 27 عاما) من طولكرم، أكدت على أن المحققين الإسرائيلين هددوها بفعل جنسي، بعد اعتقالها صيف 2009. وأكدت أن الجنود اقتادوها معصوبة العينين إلى غرفة التحقيق وفي الغرفة انتظرها رجل، "المحققون قالوا للرجل ها.. جلبنا لك شابة، فأنت تحب الشابات"، المجهول ضحك وخرج من الغرفة. وعندما اشتكت بأن المحققين يلمسونها، أجابوها "ماذا يهم هذا، فأنت لست متدينة".