الناصرة - «الحياة» - طالبت «لجنة مناهضة التعذيب» التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بتمكين الصليب الأحمر الدولي من زيارة معتقل سري في وسط إسرائيل حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون وغيرهم إلى أقسى صنوف التعذيب. ودعتها إلى تقديم معلومات عن المعتقل المسمى «معتقل 1391» الموجود «في مكان غير معلوم لا يسمح لأحد بالوصول إليه». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس ان اللجنة الأممية قالت في رسالة بعثت بها إلى السلطات الإسرائيلية إنها تلقت تقارير عن «تعذيب معتقلين والتنكيل بهم ومعاملتهم بطريقة عدائية واحتجازهم في ظروف اعتقال سيئة في هذا المعتقل السري». وأضافت أنها تلقت شكاوى عن تعرض معتقلين فلسطينيين في هذا المعتقل إلى «الضرب والتعذيب ومنعهم من النوم». من جهتها، نفت إسرائيل أن يكون معتقل كهذا قائماً أو أنها تستخدمه للتحقيق مع معتقلين. وجاء في الرد الإسرائيلي الخطي على رسالة اللجنة أنه «منذ بضع سنوات، لا يشارك عناصر جهاز الشاباك (المخابرات العامة) بأي شكل في تشغيل هذا المعتقل ولا تدور فيه أي تحقيقات من قبل هذا الجهاز... ومنذ ايلول (سبتمبر) 2006 لم تعد المنشأة المذكورة معتقلاً». وزعمت أن «السلطات المعنية» حققت في كل شكاوى تعذيب المعتقلين «وتبين أنها ليست صحيحة ولا تستدعي اتخاذ خطوات عقابية ضد المحققين». وستنشر اللجنة تقريرها النهائي في الخامس عشر من الشهر الجاري. ورغم النفي الإسرائيلي، فإن نواباً عرباً في الكنيست أكدوا في مناسبات كثيرة في السنوات الماضية تلقيهم رسائل من أُسَر معتقلين فلسطينيين عن «اختفاء» أبنائهم بعد قيام الجيش باعتقالهم.