تمكنت مركبات عابري طريق الملك عبدالعزيز "غرب جدة" من عبور نفق ميدان السفن، بعد أن انتهت أمانة جدة من حل مشكلة تأخر المشروع لوجود خطوط كابلات ألياف بصرية ودليلية في موقع النفق استدعى تحويلها بعيدا عن مسار النفق. ودشن أمين جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس صباح أمس، نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله، والمسمى بميدان السفن سابقا، بحضور مسؤولون في أمانة جدة وشركة بن لادن السعودية المنفذة للمشروع. المشروع بلغت تكلفته نحو 134 مليون ريال، ويخدم منطقة محورية هامة في مدينة جدة، ويحد من تكدس المركبات في هذه المنطقة التي عانت سابقا من مشكلات توقف الطريق بسبب الزحام، ولأهمية المشروع راعت الأمانة في التصميم، الناحية الجمالية للنفق وتمت تكسية جدرانه بألواح تحاكي النقش الإسلامي. وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة، أن المشروع هو ثالث المشاريع التنموية التي افتتحت في جدة خلال العام الجديد، مشيرا إلى أن المشروع تعرض لتأخير في الاستلام، مبررا ذلك بوجود بعض المعوقات التي اكتشفت أثناء عمل حفر استكشافية لتحديد مواقع الخدمات. وقال إن الشركة المنفذة اكتشفت خطوط كابلات وألياف بصرية ودليلية تعود لشركة الكهرباء السعودية، وتحتاج إلى التحويل بعيدا عن مسار المشروع، وتسببت في إيقاف العمل في منطقة الكوابل وهذا لم يكن موجودا ضمن العقد مما استدعى استحداث بند خاص بترحيل خطوط الكابلات، الأمر الذي دعا للاستعانة بعدد أكثر من العمالة حتى تم الانتهاء من المشروع. وأضاف "بالنظر إلى معدلات الأمطار خلال السنوات الأخيرة التي وصلت إلى 132 مليمترا في الساعة، فإن الأمر تطلب خلال العمل في المشروع، رفع كفاءة المضخات الموجودة بالنفق، وهو ما تم بالفعل العمل عليه، كاشفا عن أن الأسبوع المقبل سيشهد أيضا افتتاح المشروع الرابع، وهو نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبدالله السليمان وباخشب.