أنهت أمانة جدة أعمال تنفيذ مشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله، ودوار طارق بن زياد أو «دوار السفن»، بافتتاح النفق رسمياً يوم أمس بحضور أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، ومسؤولي الأمانة وشركة مجموعة بن لادن السعودية المنفذة للمشروع الذي بلغت قيمته 133.780.196.28 ريال سعودي. وبحسب بيان صحافي بثته الأمانة يوم أمس، فإن النفق ينطلق باتجاهي (شمال/جنوب)، وسيخدم تلك المنطقة المحورية في مدينة جدة بشكلٍ كبير مع تخفيف الازدحامات المرورية التي عانى منها الموقع في وقتٍ سابق، كما أن الأمانة راعت الناحية الجمالية للنفق حيث تم تكسية جدران النفق بألواح GRC بتصميم إسلامي مميز يعكس أهمية جدة كبوابة للحرمين الشريفين. ومن جهته، أشار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة إلى أن هذا المشروع هو ثالث المشاريع التنموية والمهمة في عروس البحر الأحمر خلال العام الجديد، وقال: «المشروع تعرض للتأخير في الاستلام لوجود بعض المعوقات التي اكتشفت أثناء عمل حفر استكشافية لتحديد مواقع الخدمات، إذ وجدت خطوط كابلات ألياف بصرية وكابلات دليلية (تابعة للشركة السعودية للكهرباء)، تحتاج إلى التحويل بعيداً عن مسار المشروع، وتسببت حينها في إيقاف العمل تماماً في منطقة «الكوابل»، وهذا لم يكن موجوداً ضمن العقد، ما استدعى استحداث بند خاص بترحيل خطوط كابلات الألياف البصرية وكابلات دليلية، الأمر الذي دعا للاستعانة بعدد أكثر من العمالة حتى يتم الانتهاء من المشروع». وأضاف المهندس كتبخانة: «بالنظر إلى معدلات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، والتي وصلت إلى 132 مليمتراً في السنة، فقد تطلب ذلك رفع كفاءة المضخات الموجودة في النفق».