تشكل زيارة آلاف العائلات يوميا لمعرض الكتاب تحديا أمنيا تسعى الجهات المختصة لكسبه، ومن هنا يأتي دور العناصر النسائية في ضبط الأمن داخل أروقة المعرض، حيث يتواجد عدد من حارسات الأمن التابعات لإحدى الشركات الخاصة لتنظيم دخول وحركة السيدات. فيما خصصت بوابتان للدخول إحداهما عبر جناح الطفل, وتعمل الحارسات على مساعدة الزائرات وتوجيههن حول دور النشر كذلك مساعدة الأطفال التائهين. وتذكر علوة الغامدي (إحدى حارسات الأمن) أن عملها وزميلاتها يقتضي الحرص على منع السرقات ومنع دخول الممنوعات وتستطيع حسب خبرتها التي تمتد لسنوات حصلت خلالها على شهادات خبرة من جهات مختلفة؛ اكتشاف الحركات المريبة للبعض، حيث تم رصد حالات نادرة لا تتعدى إدخال أدوات حادة كمقصات أو سكاكين تستخدمها السيدات غالبا للدفاع عن أنفسهن في حالات الخطر. وحول المواقف الغريبة التي مرت بها هي وزميلاتها تشير الغامدي إلى أنه في مناسبة لهيئة السياحة اختفت أجهزة ترجمة تقدر قيمتها بعشرات الآلاف من الريالات سرقتها بعض السيدات بعد انتهاء المناسبة، مما تسبب بحرج كبير لها وزميلاتها. وحول المكافآت التي تتقاضاها وزميلاتها، تكشف الغامدي أن الحارسة الأمنية تنال مبلغا ضئيلا يقدر بمائة وخمسين ريالا على الفترة الواحدة أي قرابة 1500 ريال خلال فترة المعرض الإجمالية. وتتمنى الحصول على تدريبات عسكرية مع تزويدهن بمعدات خاصة لحمايتهن في حال تعرضهن للخطر. إلى جانب علوة، تتواجد عناصر من الأمن النسائي تابعات لشرطة مدينة الرياض للحفاظ على أمن الزائرات ورصد أي تحركات قد تشوه المعرض، وهن 6 فتيات عملن منذ سنوات طويلة في مجال البحث والتحري، واقتصر دورهن خلال الافتتاح على التدقيق في المدعوات وتفتيشهن عند الدخول من البوابة الرئيسية التي جهزت ببوابة إلكترونية مع ممر إلكتروني للحقائب للتأكد من عدم إدخال أدوات حادة أو غير مسموح بها. رئيسة الفريق النسائي للحارسات نورة النامي، والتي تعمل بهذا المجال منذ تسعة عشر عاما، أكدت أنها تشعر بالفخر لأنها تقوم بدور وطني في حفظ أمن زوار وزائرات معرض الكتاب، لذلك تحرص هي وزميلاتها على أداء مهمتهن بكل حرفية.