تجربة "الوطن" أمام قادة أعمال الغد

مدير عام مؤسسة عسير: أي مشروع يعتمد على النوعية والفكرة والشجاعة إضافة إلى دراسة الجدوى الاقتصادية

أربعون طالباً في المنتدى الاقتصادي، لم يكن اهتمامهم محصوراً على هموم "التكتلات والتحالفات" الإقليمية أو حتى العالمية،والتجارب المالية الناجحة، وضرائب الانبعاثات الكربونية للناقلات الجوية.
همومهم محصورة أكثر في بناء "مستقبلهم التجاري والمالي"، الذي يؤمن لهم حياتهم القادمة، اجتمعوا في أحد أروقة المنتدى وتحديداً في قاعة المدينة المنورة، يسألون "ألف باء" الحياة المهنية المالية.
إنجاز السعودية المهتمة ببناء شباب السعودية كقادة الغد (ما بين 10 إلى 24 عاماً) رتبت لقاءهم مع مدير عام مؤسسة عسير للصحافة والنشر، حاتم مؤمنة، لتقديم تجربته الشخصية في إدارة القطاعين البنكي والإعلامي للشباب.
مؤمنة قدم في الجلسة الشبابية خارطة معرفية لم تخلُ من النصائح والاستشارات الفنية للطلبة، إلى جانب الدخول في محيط صاحبة الجلالة وما يدور حولها من إشكالات تقنية وتشغيلية تصاحب الصحف الورقية في ظل المنافسة الشديدة من قبل صحافة "الأون لاين"، مع ارتفاع نموها الإعلاني بنسبة 50 % سنوياً.
مؤمنة استعان في اللقاء المفتوح بتجربة "الوطن" في تأهيل وتطوير صحفيين شباب من خلال البرنامج التدريبي "مستقبل الوطن"، الذي عقد ببريطانيا، وانتهى بتوظيفهم المهني في الصحيفة.
الأسئلة التي طرحها الطلبة تنوعت ما بين اختيار التخصص، وكيفية البدء المالي، والتخطيط السليم لبداية أي مشروع تجاري، مؤمنة قدم أيضاً "نصائح" لشباب الأعمال المستقبليين، مبينا أن أي مشروع يعتمد على "نوعية وفكرة المشروع، والشجاعة في المبادرة، مع القيام بدراسات الجدوى الاقتصادية".
أحلام الشباب تزاحمت ما بين القطاع المالي والقطاع الإعلامي، في حين أن الأخير استولى على مساحات كثيرة من الأسئلة التي وجهت لحاتم مؤمنة، في كيفية ممارسة العمل الصحفي بمجالاته المختلفة.
برنامج السعودية هو امتداد لمؤسسة جونيور اتشيفمنت، وهي من أكبر المؤسسات العالمية غير الربحية، تم تأسيسها في عام 1919، وتتخصص في تأهيل الطلاب لسوق العمل، وإطلاق المشاريع الخاصة والمعرفة المالية من خلال البرامج التي تقوم بها على التجربة ونقل الخبرات العلمية من قبل متطوعي القطاع الخاص.
وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج في المملكة وفقاً لآخر إحصائية صادرة في 2012 أكثر من ثمانية عشر ألف طالب، ويبلغ عدد المتطوعين في البرنامج 567 متطوعاً.