أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن الحل مقبل لمنطقة الإخلاء في حاضرة الدمام التي تشهد خلافاً بين ثلاث جهات حكومية (الدفاع المدني، ووزارة الشؤون البلدية، وأمانة المنطقة الشرقية). وقال الأمير محمد بن فهد عقب افتتاحه أمس معرض الأمن والسلامة بالدمام، سنقوم بحسم الأمور في القريب العاجل لإنهائها، لذلك لا توجد أي مشاكل في هذا الجانب". وحول التأثيرات التي تخلفها تعثر المشاريع وتزاحمها على جهود الإنقاذ لرجال الدفاع المدني، قال أمير الشرقية: لا شك أن تأخر المشاريع له عدة تأثيرات سلبية على أكثر من صعيد ومنها جهود الإنقاذ والعمل يجري للانتهاء من هذه المشاريع حسب الجدول الموضوع لها وأي تأخر سيعني مزيدا من التعطيل لمصالح الناس، مشيداً بجهود رجال الدفاع المدني التي اعتبرها تستحق الترحيب لما يقوم به هؤلاء على أرض الميدان ولعل حادث التسريب لمعمل الغاز في العام الماضي والطريقة المثالية التي تعامل بها الدفاع المدني تبين ذلك، مشدداً على ضرورة زيادة وسائل السلامة في المنازل والمحلات والمصانع، معتبراً أن معايير السلامة ما زالت منخفضة لدى الغالبية وتحتاج إلى مزيد من العمل التوعوي. وافتتح أمير المنطقة الشرقية، أمس المعرض السعودي الدولي الثاني للسلامة، في مركز معارض الظهران الدولية بالدمام، والذي يقام بالتزامن مع اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار الدفاع المدني والسلامة في المنزل بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية. وكانت قيادة الدفاع المدني، وضعت خطة قسمت بموجبها مراكز الإيواء إلى نوعين، الأول موقت ويتمثل في تخصيص أراض بيضاء مجهزة وفق مشروعات تحدد لها ميزانية مباشرة من وزارة المالية وتحتوي على الخيام والبنية التحتية من كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي وغير ذلك. وفي حاضرة الدمام، حدد الدفاع المدني أراضي على طريق الرياض بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية إضافة إلى مواقع أخرى في كل من مدن ومحافظات الأحساء والخفجي والجبيل وبقيق والنعيرية، فضلا عن تحديد مواقع إيواء ثابتة مثل الشقق المفروشة والمدارس والفنادق، إذ شكل عدم توفر الأراضي لمشروع الإيواء في المنطقة الشرقية أحد أهم العوائق أمام تنفيذ المشروع. وتكرر ذلك في عدد من تصريحات المسؤولين بالمنطقة حول مواقع الإيواء، وكان الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري، قال في تصريحات سابقة إلى "الوطن" إن تنفيذ مشروع الإيواء متوقف على توفر الأراضي، وهو ما أكدته أمانة المنطقة في وقت سابق. من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة في شركة معارض الظهران الدولية محمد بن أحمد البراهيم، إن المعرض في عامه الثاني يسلط الضوء على قطاع الأمن والسلامة ومكافحة الحرائق والشرطة والسلامة البيئية التي تشكل أهمية خاصة في الوقت الراهن نظراً للتغييرات المناخية والجغرافية والإقليمية التي تمر فيها المنطقة والتي تحتم التنسيق وتضافر الجهود بين كافة المؤسسات بالقطاعين الحكومي والخاص لمواجهة أي أزمة طارئة من حوادث متعلقة بالسلامة. ويناقش الملتقى أكثر من 40 ورقة عمل بحضور أكثر من 200 متخصص محلي ودولي لبحث فرص الاستثمار الدولية في المملكة في قطاع الأمن والسلامة على مدى العشر سنوات المقبلة والتحديات التي تواجهه.