لم تجد ينبع الصناعية شيئا أفضل من الزهور تستقبل به محبيها وزائريها، في مهرجانها الخامس للزهور والحدائق فبسطت لهم سجادة في حديقة المناسبات تفوح عطرا وجمالا بلغ طولها 7 آلاف متر، مخبرة إياهم بأنهم "نزلوا أهلا وحلوا سهلا". وما إن شاع الكرم الحاتمي الذي تبديه ينبع لقاصديها، حتى أتاها الوفود من كل حدب وصوب، حتى بلغوا أكثر من 40 ألفا، مقبلين على مائدة تغذي الروح وتنقيها بجمال منظرها الخلاب وتنوع ألوانها التي تأخذ الألباب بعيدا عن وقع الحياة المختلط أحيانا بالصعاب. وأراد القائمون على المهرجان أن يستخدموا لغة الزهور في التواصل مع الزائرين، خاصة أنها كانت تستخدم قديما بين المحبين والملوك والملكات والشعراء في وقت لم يكن سهلاً التعبير عن العواطف. وشهدت لغة الورد أول كتابات لها في القسطنطينية على يد الليدي ماري وارلتري مونتاجو, وكانت كاتبة رسائل شهيرة وشاعرة اجتماعية, فكانت أول من أعلن عن أن النباتات يمكنها أن تحمل رسائل الحب أو العكس. من جهته، أوضح المشرف العام على المهرجان المهندس صالح بن عبد الله الزهراني ل"الوطن"، أن أكثر من 5 ملايين زهرة تم زرعها على هامش المهرجان في مختلف أرجاء وميادين مدينة ينبع الصناعية، مشيراً إلى وجود العديد من الفعاليات التي تتناسب مع جميع شرائح المجتمع، حيث يقام مهرجان للشباب يحتوي على العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية والعديد من الألعاب الرياضية التنافسية. ولفت إلى أنه سيقام خلال فعاليات المهرجان برامج خاصة بالمرأة والطفل تشارك فيه مراكز الأنشطة النسائية والروضات والمدارس، حيث يحتوي مهرجان المرأة والطفل على العديد من الأركان الشيقة والمفيدة التي تأخذ طابع مهرجان الزهور، بالإضافة إلى العديد من الفقرات والبرامج الدينية والثقافية والتوعوية.