بدأت جامعة الملك سعود والجمعية الوطنية للمتقاعدين بالرياض، إعداد دراسة مفصلة عن أوضاع المتقاعدين والمتقاعدات في المملكة، تتضمن تقديم معلومات متكاملة ودقيقة عن واقعهم ومتطلباتهم، وذلك تمهيدا لرفعها إلى المقام السامي. وقال مدير عام الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبدالرحمن بن محمد الشريف، في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس، إن هذه الدراسة تدرس احتياجات المتقاعدات والمتقاعدين في المملكة، وسنعقد اجتماعاً خاصاً بذلك السبت المقبل لمناقشة محاور الدراسة، ووضع بعض البنود فيها. وأشار إلى لقاء سابق جمعه أخيراً ورئيس مجلس إدارة الجمعية الفريق متقاعد عبدالعزيز بن محمد الهنيدي، مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، حيث بدأ الطرفان إعداد دراسة متكاملة ومفصلة عن أوضاع المتقاعدين والمتقاعدات في المملكة تمهيدا لرفعها إلى المقام السامي. مبدياً ارتياحه للتعاون البناء بين الجامعة والجمعية من خلال هذه الدراسة، وعزم الجهتين على إطلاق كرسي خاص عن التقاعد والمتقاعدين، يدرس موضوع التأمين الصحي، وتوفير السكن للمتقاعدين والمتقاعدات وبقية احتياجاتهم الأخرى. كما أكد الشريف أن الجمعية ستتواصل باستمرار مع الجامعة وجهات أخرى في سبيل إطلاق هذا الكرسي. من جانبه، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، في تصريح صحفي، إن المتقاعدين يمثلون نسيج الوطن وشريحة مهمة لكبر حجمها ولأنهم بناة الوطن. وأعلن تبني الجامعة للدراسة الخاصة بالمتقاعدين بالتعاون مع جمعية المتقاعدين، نظرا لأهمية هذه الشريحة وتوسع نطاقها باستمرار، مبينا أن الدراسة ستتضمن معلومات دقيقة عن أوضاع المتقاعدين ومطالبهم وتطلعاتهم. وقال العثمان: إذا شعر المتقاعد بعدم الوفاء فسيكون لذلك أثر عكسي على المجتمع، مطالبا في الوقت نفسه بألا يكون المتقاعد نادما على ما قدمه للوطن، داعياً الجمعية إلى تطوير برامج التواصل مع المجتمع ومؤسساته المختلفة بهدف عكس خططها وأهدافها التي تريد تنفيذها خدمة للمتقاعدين في المملكة. وأكد استعداد الجامعة للتعاون مع الجمعية لإطلاق كرسي خاص عن التقاعد والمتقاعدين. من جانبه، شكر رئيس مجلس إدارة الجمعية الفريق متقاعد محمد الهنيدي الجامعة على تعاونها مع الجمعية لإعداد الدراسة الخاصة بالمتقاعدين، متمنياً أن تساهم هذه الدراسة في تقديم معلومات متكاملة ودقيقة عن واقع المتقاعدين ومتطلباتهم.