ترتبط الآمال السعودية اليوم بقدرة المنتخب الكروي الأول على تخطي نظيره الأسترالي كخيار أول في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل في ملعب ملبورن الأسترالية، بعيداً عما سيسفر عنه لقاء عمان وتايلاند، في ظل احتدام الصراع بين المنتخبات الثلاثة (السعودية، عمان، تايلاند) على خطف البطاقة الثانية المؤهلة للدور المقبل من التصفيات بعدما ضمنت أستراليا التأهل بنقاطها ال12 متقدمة عن الوصيف السعودية (6 نقاط)، وعمان (5 نقاط) وتايلاند (4 نقاط). ويسعى المنتخب السعودي إلى عدم الوداع مبكراً، وتحقيق حلم بلوغ النهائيات لمرة خامسة، وتعويض خروجه من النسخة السابقة في جنوب أفريقا 2010. واستعد المنتخب السعودي بشكل خاص ومبكر لمواجهة اليوم بمعسكر مغلق لأسبوعين خاض خلالهما لقاءين أمام منتخبي نيوزيلندا الأولمبي و(ب)، كسب الأول بثلاثية نظيفة، والثاني بسداسية بيضاء، ورسم مدربه الهولندي فرانك ريكارد خلالهما الخطوط العريضة لمعركته الأخيرة في تصفيات هذا الدور أمام أستراليا. وشهدت الأيام القليلة التي مضت لعباً على الأوتار النفسية للأخضر من قبل مدرب المنتخب الأسترالي هولجر أوسيك الذي اختار 19 لاعباً لمواجهة الصقور الخضر، وحرص على دعوة أبرز نجوم منتخبه غير المحترفين في أوروبا، وعلى رأسهم هاري كيويل، ومارك بريشيانو المحترف بنادي النصر الإماراتي وكذلك بريت ايمرتون. وفي إطار التأثير النفسي على المنتخب السعودي أعلن أوسيك أن وصول الأخضر مبكراً إلى أستراليا لا يضمن له الفوز، مشدداً على أن خبرته تؤكد أن طول المعسكرات التدريبية لا يؤدي بالضرورة للنجاح. وواصل أوسيك هجومه على المنتخب السعودي، مشيراً في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي للاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلى أن "محاولات المنتخب السعودي للتأهل لنهائيات كأس العالم 2014 ستكون يائسة، وأنه سيعمل على قتل تلك الآمال تماماً في مواجهة اليوم". في المقابل لم يقف ريكارد مكتوف اليدين أمام هذا التصعيد، وأكد أنه يفكر بشكل جاد في انتزاع البطاقة الثانية، وأنه أعد المنتخب لأداء مباراة قتالية وخوض التحدي الأكبر له، وأنه يتطلع إلى العودة للرياض بفرحة التأهل للدور الرابع. ومر مشوار المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية الحالية بمطبات وطريق وعرة، بدأها بتخطي هونج كونج في الدور التمهيدي، وتعادل دون أهداف في مسقط أمام عمان في أولى خطوات المرحلة الثالثة في أول إشراف لريكارد عليه، ثم تعرض لخسارة ثقيلة أمام أستراليا 1 /3 في الدمام، وتعادل سلباً مع تايلاند في ملعب "راجامانجالا" في بانكوك، قبل أن يكسبه في الرياض بثلاثية، ومن ثم تعادل دون أهداف في الرياض أيضاً مع عمان. ويميل المنتخب السعودي اليوم للتركيز على خط الوسط الذي يعتمد على السرعة الأدائية واعتماد اللعب على الكرات البينية القصيرة لتفادي الفوارق الجسمانية مع لاعبي أستراليا الذين يمتازون بإجادة الألعاب الهوائية واللعب الطويل والقوة الجسمانية الكبيرة.