ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي نشب فجر الخميس قبل الماضي في منزل شعبي ببلدة التهيمية بمحافظة الأحساء إلى 11 حالة وفاة، وذلك بعد أن لفظ شاب "16 عاماً" أنفاسه الأخيرة صباح أمس نتيجة إصابته أثناء الحريق. وجرى تشييع جثمانه بعد ظهر أمس في مقبرة البلدة، ليلحق ب 10 أشخاص من عائلة واحدة، راحوا ضحية الحريق الذي لم يشف منه سوى 3 أفراد من العائلة، فيما لا تزال امرأة في العقد الثاني تتلقى العلاج في أحد مستشفيات المحافظة. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور بن محمد الدوسري ل"الوطن" أمس، إن عمليات الدفاع المدني بالأحساء تبلغت صباح أمس من إدارة مستشفى الملك فهد بالهفوف بوفاة الشاب الذي كان يرقد في العناية المركزة متأثراً باختناق شديد إثر تعرضه لدخان الحريق الكثيف، وذلك بعد 13 يوماً من دخوله المستشفى. وقال عبدالله بن محمد الجمعة - شقيق المتوفى - ل"الوطن" أمس، إن شقيقه "حسين" توفي أمس، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة إذ يعاني من الإصابة بمرض المنغوليا "متلازمة داون"، فيما لا تزال حرم شقيقه إبراهيم "27 عاماً" ترقد في غرفة العناية المركزة بالمستشفى إثر إصابتها بنزيف حاد، وارتفاع شديد في درجات الحرارة، فيما تماثل للشفاء 3 آخرون وخرجوا من المستشفى وحالتهم الصحية جيدة، وهم شقيقه إبراهيم، والطفلة جود بنت شقيقه، والطفل عبدالمحسن ابن شقيقته. وأكد أن باحثا من مكتب الضمان الاجتماعي زار منزل العائلة أول من أمس، ودون احتياج الأسرة إلى مساعدات عينية، مضيفاً أن التحقيقات النهائية أشارت إلى أن بداية الحريق تركزت في التوصيلة الكهربائية للثلاجة المستخدمة بالمنزل.