في تعميمين منفصلين، حذرت وزارة التربية والتعليم المدارس الحكومية والأهلية، من التصريح لوسائل الاعلام أو استقبالها دون التنسيق مع الإعلام التربوي، وذلك منعا لاجتهادات بعض الإعلاميين حسب التعميم وانتشار الإشاعات، فيما منعت "التربية" مديرات المدارس من التواصل مع سائقي الحافلات المسؤولة عن نقل الطالبات وطالبتهن بالاتصال بغرفة العمليات والرقم المعلن بشأن معالجة أي مشكلة مع تحميل المديرات مسؤولية أداء النقل المدرسي. واعتبرت الوزارة في تعميمها لمدارس البنات - حصلت "الوطن" على نسخة منه - تواصل المديرات مع سائقي الحافلات الخاصة بنقل الطالبات بأنه غير متوافق مع آلية متابعة النقل المدرسي، وذلك بعد ملاحظة قيام بعض مديرات المدارس المشمولات طالباتهن بالنقل المدرسي بالاتصال على سائقي حافلات المدرسة بما يخالف آليات المتابعة وضبط سير النقل في تلك المدارس، ونص التعميم "عليه نوضح أن التواصل لحل أي مشكلة تخص النقل المدرسي يكون بالاتصال على غرفة العمليات على الرقم المجاني 920013555 .. وسيقوم الموظف بإبلاغ قسم النقل المدرسي وحل المشكلة". وأضافت الوزارة، أنه في حال عدم تجاوب موظف غرفة العمليات يتم التواصل مع المشرفة التربوية للنقل المدرسي وإفادتها رسميا لإجراء اللازم حسب التعليمات المنصوص عليها في العقد لتتم محاسبة المتسبب في أي خلل كان، ولكن عادت التربية في ختام تعميمها وحملت مديرة المدرسة مسؤولية كاملة أي خلل في أداء النقل المدرسي في مدرستها وتقييم مقدم الخدمة وذلك عن طريق التقارير المرسلة من المديرة إلى المشرفات التربويات بقسم النقل المدرسي. وفي التعميم الثاني الموجه إلى جميع المدارس الحكومية والأهلية، منعت التربية استقبال وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي تصريحات ونشر أخبار صحفية أو دعوة هذه الوسائل لتغطية البرامج والأنشطة والمناسبات دون تنسيق مع إدارة الاعلام التربوي، داعيا إلى التقيد بتعميم سابق رقم 4988 وتاريخ 19 /11 /1427 الذي تضمن بضرورة التنسيق في جميع الأنشطة مع وجوب إحاطة إدارة الإعلام التربوي بأي أمر قد يطرأ في المدرسة ليتم الوقوف عليه في حينه وتزويد المسؤولين والجهات الإعلامية بحقيقته وإصدار بيانات بشأنه إن تطلب الأمر ذلك. وبررت "التربية" تحذيرها بتجنب اجتهادات بعض الصحفيين وإصدارهم أحكاما متسرعة قد تسهم بشكل كبير في انتشار الإشاعات بما يقوض جهود إدارة التربية والتعليم. إلى ذلك، وصفت بعض مديرات المدارس ل"الوطن" قرار منع الوزارة التصريح إلى وسائل الإعلام بتكميم الأفواه، خصوصا أن المدارس تعاني من مشكلات كثيرة لا ترغب "التربية" في إظهارها وتلجأ المديرات إلى وسائل الإعلام للفت الانتباه إليها مثل مشاكل الصيانة وتكدس الطالبات والنقص الحاد في المعلمات.