أعلن وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين أمس أن بلاده تتخذ الإجراءات اللازمة لترحيل الإيراني مسعود صيدغات زاده (31 عاما) المشتبه بضلوعه في سلسلة من التفجيرات في بانكوك الأسبوع الماضي. وأوضح حسين أن ذلك يأتي استجابة لطلب السلطات التايلاندية لتسليمها زاده. وقال للصحفيين "أود أن يجري ترحيله بأسرع ما يمكن .. ومع ذلك، فنظرا لأنه ليس مواطنا تايلانديا، ينبغي علينا اتخاذ إجراءات معينة". احتجزت سلطات الهجرة الماليزية مسعود في 15 فبراير الجاري في مطار كوالالمبور الدولي بينما كان مغادرا إلى إيران. وقالت السلطات التايلاندية إنها تريد ترحيل المشتبه به إلى بانكوك لمواجهة التهم فيما يتعلق بالانفجارات. كما قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يشتبهون بوجود صلة بين الانفجارات التي شهدتها بانكوك في 14 فبراير الجاري وبين حادثين في جورجيا والهند سبقا حادث بانكوك بيوم واحد، والتي قالوا إن عملاء إيرانيين نفذوها ضد دبلوماسيين إسرائيليين في البلدين. وفي هذا السياق اتهمت إيران إسرائيل بقتل خبرائها النوويين في إطار "لعبة حربية" تخوضها ضدها، نافية أي ضلوع لها في الهجمات الأخيرة على بعثات دبلوماسية إسرائيلية في عدد من الدول. وأعلن سفير إيران لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي أن إيران "عانت من أعمال إرهابية بما في ذلك اغتيالات طالت عددا من خبرائها النوويين بفعل دعم النظام الإيراني سواء الضمني أو الصريح لمجموعات إرهابية". وتابع خزاعي في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن أنه "تم السماح لإسرائيل بارتكاب هذه الجرائم والإفلات من أي عقاب". من جهة ثانية بدأ أكثر من 3400 مرشح في الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقررة في الثاني من مارس المقبل أمس حملاتهم الانتخابية، وسط توقعات بالفوز بأغلبية مريحة للتيار المحافظ الحاكم الموالي للزعيم علي خامنئي. والمنافس الرئيسي لهذا التيار في هذه الانتخابات هو الجناح المقرب من الرئيس محمود أحمدي نجاد والذي يصفه المحافظون والأوساط الدينية ب "التيار المنحرف " لكونه يتبنى نهجا قوميا وليس إسلاميا في الحكم. أما الإصلاحيون المقربون من الرئيس السابق محمد خاتمي فيتوقع محللون أن يلعبوا دورا معارضا ضئيلا خلال الفترة البرلمانية التالية المحددة بأربع سنوات. ويقاطع غلاة الإصلاحيين الانتخابات، في ظل وجود رمزي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي رهن الإقامة الجبرية حاليا. ووفقا لبيانات وزارة الداخلية يحق لنحو 48 مليون إيراني، من إجمالي عدد السكان البالغ 76 مليون نسمة الإدلاء بأصواتهم، في أكثر من 47 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد.