كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا، الدكتور أسامة شبكشي، أن عدد السعوديين الذين قدموا إلى جمهورية ألمانيا عام 2011 وصل إلى 1200 شخص، منهم 709 مرضى و491 سائحا سجلوا جوازاتهم لدى السفارة. وقال السفير شبكشي في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس، إنه لا يمكن الوصول إلى العدد الحقيقي للسعوديين الذين قدموا لألمانيا، لأنه يوجد الكثير من القادمين لا تعلم السفارة عنهم بسبب عدم تسجيل جوازاتهم لدى السفارة. وعن نسب قبول الطلبة السعوديين في الجامعات أفاد شبكشي أن نسبة قبول الطلاب في الجامعات الألمانية تتزايد كل عام، ولدينا الآن حوالي 709 من الطلاب والطالبات يدرسون في الجامعات الألمانية، مشيراً إلى أن المملكة تحتل المرتبة الرابعة بعد مصر وسورية وتونس في ترتيب الابتعاث إلى ألمانيا. وأوضح أن الطلاب السعوديين موزعون في كافة مدن ألمانيا وعلى حسب تخصصاتهم، ويأتي تخصص الطب في الدرجة الأولى لما لجمهورية ألمانيا الاتحادية من مكانة طبية كبيرة على المستوى العالمي، ثم يأتي تخصص الهندسة بكل مجالاته، بعد ذلك تأتي التخصصات الأخرى. وأضاف السفير أن حصول المملكة على المركز الرابع في ترتيب الابتعاث إلى ألمانيا يجيء وفقاً لعدد الطلبة السعوديين المسجلين بمعاهد اللغة والملتحقين بالكليات التحضيرية والتي تشمل مرحلة اللغة والكلية التحضيرية ومرحلة البكالوريوس ثم مراحل الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية. واعتبر شبكشي ألمانيا دولة سياحية تستقطب الكثير من السياح من كافة دول العالم، فهي محط أنظار السياح كل سنة لما فيها من أماكن ومرافق وتاريخ عريق وأجواء تستهوي وتجذب السياح إليها. وأفاد السفير أنه يتوجه إلى ألمانيا سنويا الكثير من السياح السعوديين ويصعب الوصول إلى رقم محدد لمعرفة عددهم تماما. وانتقد شبكشي السائح السعودي الذي يحمل المبالغ الكبيرة التي تعرضه إلى المساءلة وإيقافه من قبل جمارك المطار وسحب النقود منه، لأن القانون الألماني واضح وهو ينص على عدم حمل أكثر من عشرة آلاف يورو، أي إنه يجب على الشخص عدم حمل ما لا يزيد مجموعه بأي حال من الأحوال عن عشرة آلاف يورو، سواء كانت يورو أو ريالا أو دولارا لكل شخص فقط. وشدد شبكشي على أهمية التأكد من التأشيرة "شينجن" والتي يحصل عليها المواطن من سفارة أخرى أوروبية غير السفارة الألمانية وحينها لا يسمح له بالدخول إلى ألمانيا إلا بعد أن يمر على الدولة التي حصل على تأشيرتها أولا، وإلا سيتم إلغاء تأشيرته في المطار ومن ثم يطلب منه العودة إلى بلده على أقرب رحلة مما يضطره للمبيت في المطار أو البقاء لساعات طويلة. مهيبا بالمواطنين ضرورة التأكد من التأشيرة وأنها صادرة من سفارة ألمانيا قبل أن يحجز لسفره في اتجاه ألمانيا أو يمر بالدولة التي منحته تأشيرتها ثم بعد ذلك يحق له دخول ألمانيا. ونفى شبكشي تسجيل أي نوع من القضايا ضد السعوديين سواء طلبة أو من هم قصدوا العلاج أو السائحون، مفيدا أنه لا يوجد موقوفون في النظام الألماني من السعوديين وجميع المواطنين المقيمين في ألمانيا يحترمون النظام واللوائح الألمانية مثلهم مثل أي مقيم غير سعودي ولديهم وعي كامل بالقانون الألماني ومدركون لسبل تنفيذه ومتقيدون بتعاليمه وشروطه. مؤكداً عدم تسجيل أخطاء طبية لمواطنين سعوديين هناك. وذكر أنه يوجد بعض المضاعفات الصحية تحدث لبعض المرضى وهي معروفة طبيا وحدث ذلك مع مريض واحد فقط. مؤكدا رضا السعوديين عن علاجهم في ألمانيا بحسب الدراسة التي أجريت على الاستبيانات التي حصلت عليها السفارة من المرضى والتي استحدثت مؤخرا وتشير إلى الرضا التام عن الخدمات الطبية المقدمة لهم في ألمانيا. وأضاف أن أكثر التخصصات التي يقبل عليها السعوديون للعلاج هي "الأورام، وعلاج حالات الكسور بأنواعها، وعلاج حالات العمود الفقري، وجراحات المخ والأعصاب، وأمراض الكبد، والتأهيل الطبي، وأمراض القلب.