استحدثت رئيسة جمعية ود الخيرية بمحافظة الخبر نعيمة الزامل فكرة جديدة مبتكرة للاستثمار الخيري تعنى بفتيات الأسر المحتاجة، وتتلخص الفكرة في توفير "فستان الزفاف" بمبلغ زهيد يمكن للفتاة الحصول عليه، وذلك من خلال إقامة "بوتيك" خيري داخل الجمعية يوفرت مستلزمات من أغلى الماركات العالمية والفساتين باهظة الثمن، جادت بها نفوس سيدات المجتمع في محافظة الخبر، ولم يستخدم بعضها، واستخدم بعضها الآخر مرة واحدة، وذلك ببيعها بمبالغ زهيدة، مع إمكانية التقسيط. وجاءت فكرة توفير فساتين الزفاف لأنها تشكل عبئا لدى فتيات الأسر المحتاج، ولتحريك دفة الزواج لدى تلك الأسر، لصعوبته وقلة الإمكانات المادية، وكثرة الفتيات والعزاب في تلك الأسر. وأوضحت رئيسة قسم السكن في جمعية ود الخيرية بالخبر ومسؤولة "بوتيك" ود الخيري لولوة الرميحي في حديثها ل "الوطن" أن بوتيك ود جهز 10 عرائس هذا العام تجهيزا كاملا، مشيرة إلى أن فستان الزفاف سعره في البوتيك 300 ريال، وكان بالأصل بسعر 10 آلاف ريال، مضيفة أن البوتيك يوفر حقائب وأحذية تزيد عن 70 نوعا وماركة، إلى جانب فساتين وبدل رسمية، وعبايات، فضلا عن ملابس رجالية، ويصل سعر الثوب الواحد والشماغ إلى 15 ريالا. وقالت الرميحي إن هناك قسما مختصا بالاتصال بالعرائس فور وصول فستان الزفاف من المتبرعات، إلى جانب قسم مختص بتشغيل فتيات ونساء الأسر المحتاجة ببيع البضاعة لهن بغرض تكسبهن، مشيرة إلى توفر وسيلة تنقل إلى الأحساء والضواحي الأخرى لبيعها هناك، وبذلك يتم توفير فرص عمل للأسر، وتحويلها من أسر محتاجة إلى أسر منتجة وفعالة. وأضافت أن في البوتيك قسما للاستعارة، ويتم من خلاله إعارة فساتين الزفاف مجانا للمقبلات على الزواج، ويسجل القسم بيانات الزبونة وما استعارته، بحيث يتم استلام الفستان بعد انتهاء حفل الزفاف، مشيرة إلى أن البوتيك بذلك يسد من حاجة فتيات الأسر المحتاجة ويسيل زواجهن بتوفير مستلزمات الزفاف. وأوضحت مجموعة من الفتيات ممن كن في البوتيك أثناء جولة "الوطن" أن مقتنيات البوتيك معظمها ماركات عالمية، وبعضها لم يستخدم، وأن أسعارها في متناول الأسر المحتاجة، وقالت فتاة إن حذاءً من ماركة شانيل يزيد سعره عن 3 آلاف ريال تمكنت من شرائه من بوتيك ود الخيري ب 140ريالا، مشيرة إلى أن الحقائب والفساتين أكثر ما تحتاجه العروس ويعتبر عبئا عليها. أما سعيدة جابر فقالت "زواجي بعد عشرين يوما، ولم أتمكن من شراء فستان زفافي لارتفاع الأسعار، الأمر الذي جعلني أؤجل الحفل مرتين، والبحث عن فستان بالإيجار"، مضيفة أن إيجار فستان الزفاف يتعدى الألفي ريال، وذلك خارج إمكانياتها المادية، مشيرة إلى أن الجمعية وافقت على بيعها فستان زفاف بالتقسيط، وحلت بذلك المشكلة.