يجمع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على طاولته رموزا لأجيال 3 من الإعلام السعودي، لأول مرة خارج مظلة هيئة الصحفيين السعوديين، وذلك في اللقاء التاسع للحوار الوطني، الذي تبدأ جلساته الساعة التاسعة من صباح اليوم في مدينة حائل، تحت عنوان:"الإعلام السعودي..الواقع وسبل التطوير: المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية"، بحضور نحو 70 مشاركاً ومشاركة من مختلف مناطق المملكة يستمر ليومين يتطرق إلى الحرية والمسؤولية الإعلامية والأدوار الحالية والمستقبلية في المجتمع السعودي في وسائل الإعلام الحكومية والأهلية والإعلام الجديد، إضافة إلى العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية، ومتطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام. إلى ذلك، أرجع عدد من المشاركين في حديثهم ل"الوطن" بعض مشكلات الإعلام المحلي للفجوة التي أحدثتها بعض القيادات الإعلامية من الأجيال السابقة، والصف الثاني في المؤسسات الإعلامية، لعدم التواصل معهم وتوجيههم، أو "حتى النزول لصالات التحرير مما أثر سلبيا في مهنية الجيل الجديد" حسب تعبيرهم. ويؤكد رئيس تحرير "الوطن" الأسبق طارق إبراهيم وجود فجوة بين أجيال الإعلام، عزاها للفارق الزمني والعمري بينهم، وأوضح في حديثه ل "الوطن": أن الإعلام السعودي يحتاج حوارا لتطويره، وأن هناك محاور كثيرة يمكن طرحها للحوار بهذا الخصوص. ويرى طارق إبراهيم أن أبرز ما يمكن تناوله هو الجانب المتعلق بتأهيل العنصر البشري العامل في الوسائل الإعلامية والعمل على تطوير قدراته بشكل دائم خاصة في جانب تمسكة بقيم المهنة وضوابطها التي تزيل عن عناصرها تهمة عدم المهنية وتهمة افتقادهم للموضوعية والدقة والحيادية. من جانبه حدد المدون ياسر الغسلان –أحد المشاركين في اللقاء- فجوة الأجيال الثلاثة ، ذاهبا إلى أن جيل الصحفيين من الخمسينات إلى السبعينات منعزل ولا يتواصل مع غيره, وأضاف: أن بين جيل الثمانينات والجيل الحالي لغة مشتركة، مرجعا سبب عزلة الجيل الأول لتوجسهم من الإعلام الجديد. إلى ذلك بين الأمين العام لهيئة الصحفيين الدكتور عبدالله الحجلان في حديثه ل"الوطن" أن وجود رموز من الأجيال الثلاثة على طاولة الحوار مطلب أساسي. وأكد الحجلان على ضرورة مناقشة مصداقية الإعلاميين في نقل القضايا وهموم المواطنين, وطرح قضايا الشباب، إضافة إلى قضايا الفساد والمرأة، مطالبا بمواكبة التقنيات الحديثة والإعلام الجديد. يذكر أن المحور الأول للقاء سيكون لمناقشة الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي، وسيتناول حدود الحرية في إعلامنا والمطالب المتعلقة بمساحة هذه الحرية وجوانب المسؤولية التي يتحملها الإعلامي والإعلام في مناقشة مختلف القضايا في مختلف وسائل الإعلام على المستوى الوطني. المحور الثاني سيناقش العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية والنقد الإعلامي للقطاعات الحكومية ومدى التجاوب منها مع هذا النقد من حيث مصادره وأسلوبه ومدى تيسير الحصول على المعلومة للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. فيما سيتناول المحور الثالث موضوع مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية. وسيناقش المحور الرابع متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يتصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات والاستراتيجية الإعلامية. والمحور الخامس يتناول المشاركون مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. من جهة أخرى، جهزت وزارة الثقافة والإعلام مركزا إعلاميا متكاملا لخدمة الصحفيين والمراسلين. وقال منسق وزارة الثقافة والإعلام بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عوض القحطاني ل"الوطن" إن المتوقع تواجدهم من الإعلاميين أكثر من100 إعلامي من جهات ووسائل مختلفة.