تمددت الرياضة خارج محيطها المعتاد، وطرقت أبواب "هيئة مكافحة الفساد" بموجب شكوى مدعمة ب 15 ملفاً قدمها عضو شرف أحد أندية "دوري زين"، متهماً رئيس النادي وثلاثة من منسوبيه بمخالفات مالية وإدارية، قال في مجملها إن "الرئاسة العامة لرعاية الشباب سكتت عن اتخاذ إجراءات فيها على الرغم من إبلاغها رسمياً بها منذ عدة أشهر". من جانبه كشف عضو مجلس الشورى، عبدالوهاب آل مجثل، عن "حالة من عدم الرضا تسود أجواء المجلس حيال الرياضة". ------------------------------------------------------------------------ دخلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر أحد أندية دوري زين للمحترفين (تحتفظ الوطن باسمه) دهاليز مكافحة الفساد للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعد أن قدم أحد شرفيي النادي شكوى رسمية مدعمة بأكثر من 15 ملفاً تحمل عدداً من الوثائق والمستندات تتهم رئيس النادي وثلاثة من العاملين معه، وشخصا رابعا من خارج أسوار النادي بتجاوزات مالية وإدارية تخالف أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وجاء في الشكوى التي رفعت لهيئة مكافحة الفساد (تحتفظ الوطن برقم واردها وتاريخه) المقدمة ضد عدد من المنتمين للنادي إشارات إلى أنه تم تبليغ الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهذه المخالفات قبل عدة أشهر إلا أنه لم يتم التفاعل مع الموضوع بما يخدم المصلحة العامة لأبناء النادي. كما شملت الشكوى هيئة المحاسبين القانونيين التي لم تنظر منذ 9 أشهر في قضية مكتب محاسبة قانوني (تحتفظ الوطن باسمه) صادق على حسابات النادي دون الرجوع إلى الحسابات الدفترية في النادي عند انعقاد جمعية النادي العمومية قبل عدة أشهر، مستشهدة أن مندوب المكتب اعترف أمام جميع المسؤولين في اللجنة المشكلة من رعاية الشباب عند عقد الجمعية أنه لم يرجع لحسابات النادي، وإنما صادق على كافة الحسابات فقط، وهو الموضوع الذي أثار أزمة في صالة الاقتراع في ذلك الوقت. على ذات الصعيد تشير المصادر إلى أن عدداً كبير من أعضاء شرف النادي ومنسوبيه الذين مثلوا ألعابه لسنوات يقفون خلف الشكوى، لكن أنظمة هيئة مكافحة الفساد تستلزم أن تكون الشكوى مذيلة باسم شخص واحد فقط حتى يتم التواصل معه بشكل مستمر، وهو ما جعل الشرفي يقدم الشكوى باسمه نيابة عن أبناء النادي وأعضاء شرفه. يذكر أن رعاية الشباب وعبر خطاب رسمي يحمل الرقم (4204 ) مرسل بتاريخ 22 شوال 1432 ذكرت 9 ملاحظات على النادي أثارت كثيراً من اللغط داخل النادي وجاء من أبرزها التفرد بالقرارات وعدم التفاعل مع التوجيهات السرية التي تصل لمجلس الإدارة من إدارة شؤون الأندية في رعاية الشباب، وتأخير مستحقات العاملين واللاعبين والمدربين والتي أحرجت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي، إضافة إلى عدم وضوح الإيرادات والمصروفات للنادي بشكل دقيق، كما شملت الملاحظات على إدارة النادي أيضاً عدم تسليمها القوائم المالية الخاصة بالعهد، والتحفظ على معدلات الميزانيات السنوية وتقاريرها خصوصاً قبل الجمعية العمومية الأخيرة، إضافة إلى الازدواجية في أداء المهام المناطة بالأعضاء وعدم التقيد بمواعيد المحاضر التي تخص الأعضاء، وعدم المصادقة من الحضور على أغلب محاضر الاجتماعات التي تتم في النادي سواء أسبوعية أو شهرية.