في الوقت الذي انتقد فيه عدد من ذوي الظروف الخاصة وكبار السن الذين يصلون في المسجد الحرام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لعدم توفيرها كراسي لهم أسوة بما هو معمول به في المسجد النبوي، ومصادرة الكراسي التي يوفرها بعض المحسنين، وبيعها في محلات الخردوات بحراج المعيصم، أكد مدير العلاقات العامة بالرئاسة أحمد المنصوري وجود سلبيات لتجربة المسجد النبوي. وأشار في تصريح ل"الوطن" أن تجربة وضع الكراسي الثابتة في دواليب والمستخدمة حالياً بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة كان لها الكثير من السلبيات, مشيرا إلى أن وضعها في الممرات أعاق حركة المصلين، لافتا إلى أن توزيعها يتم بصورة عشوائية. وأضاف أن الكراسي غالبا ما تكون من المنتج الصناعي الرديء, مما دفع رئاسة شؤون المسجد الحرام لعدم تطبيق هذه التجربة، مؤكدا أن الرئاسة لا تسمح ببقاء هذه الكراسي، حيث يتم جمعها وتوزيعها على الجمعيات الخيرية. وطالب من يريد كرسيا في صلاته أن يحضره معه أثناء الصلاة ومن ثم يصطحبه معه. من جهته، أشار كل من حسن السيد، وعبد القادر زكي، وحسين صادق، وإبراهيم السيد، وعبد الله باحكيم إلى إنهم يحضرون كراسي متنقلة معهم أثناء حضورهم للصلاة في المسجد الحرام، مرجعين ذلك لعدم توافرها داخل المسجد. وانتقدوا في تصريح ل"الوطن" ما تقدم عليه الرئاسة من مصادرة الكراسي التي يحضرها محسنون، ورميها مما يعطي فرصة لبعض العمالة في المسجد لتجميعها وبيعها بمبالغ زهيدة، مطالبين بتخصيص مواقع لهذه الكراسي على غرار ما هو معمول به في المسجد النبوي، مراعاة لظروف كبار السن وغيرهم، الذين يواجهون صعوبة في أداء الصلوات بالحرم الشريف. وبينما أكد المعتمر حسن المصري أنه تكبد مشقة جراء بحثه عن كرسي متحرك لمساعدة والدته على أداء نسك العمرة، أوضح محمد العتيبي, وعبد الواحد المغربي أن تجربة وضع الكراسي الثابتة بالمواقع المخصصة ببوابة المسجد النبوي تجربة ناجحة ومميزة, سوف يسهم تطبيقها عند بوابة الحرم المكي الشريف وساحاته في راحة المستفيدين منها من ذوي الظروف الخاصة تحديداً.