اعتمد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود أمس طلبات 6 مشاريع استثمارية لتوسعة صناعات أساسية وثانوية في الجبيل الصناعية لكل من شركة الجبيل للبتروكيماويات "كيميا" والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم"، وشركة الأسمدة العربية السعودية "سافكو"، وشركة التصنيع الوطنية، وشركة الجيل للكيماويات "جنا"، وشركة البلاد، وذلك بقيمة 21.2 مليار ريال. ومن شأن هذه المشاريع أن توفر منتجات ذات قيمة عالية تجذب التقنيات الحديثة للمملكة، وتوفر العديد من الفرص الاستثمارية في هذا القطاع، فيما سينتج عنها تعظيم الفائدة من القيم المضافة وستوفر العديد من فرص العمل المباشرة. وقال الأمير سعود بن عبدالله في تصريح أمس "إن الدولة أولت قطاع الصناعة عموما وقطاع الصناعات البتروكيماوية على وجه الخصوص اهتماما ملحوظا من خلال إنشاء مدن صناعية بمواصفات عالمية، مما شجع الشركات العالمية للاستثمار في مختلف مناطق المملكة عموما وفي المدن الصناعية التابعة للهيئة الملكية على وجه الخصوص، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات التي تم الترخيص لها خلال الأعوام الأخيرة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين نحو 146 مليار ريال، فيما تجاوز حجم الاستثمارات القائمة فعليا 676 مليار ريال، وهذا بدوره سيولد العديد من الفرص في قطاع الصناعات التحويلية مما ينتج عنه تعظيم الفائدة من القيم المضافة. وأوضح أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع تركز على تحقيق أهدافها الاستراتيجية لدعم التنمية الصناعية وتنويع مصادر الدخل الوطني باستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الصناعية، ونقل التقنية وتوطينها، وتفعيل دور الصناعات التحويلية الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي. إلى ذلك اعتمد الأمير سعود طلب شركة الجبيل للبتروكيماويات "كيميا" التي ستنفذ مشروع توسعة بمساحة 32.7 هكتارا لإقامة مجمع صناعي لإنتاج اثين البروبلين دارين مونومر والمطاط والكربون الأسود التي تستخدم بصفة أساسية في تعزيز أهداف مجمعات صناعة السيارات، كما تدخل في العديد من الصناعات التحويلية والبتروكيماوية ومنها صناعة إطارات السيارات والحاسبات والمطاط والعوازل، ويبلغ رأس المال المستثمر في هذا المشروع 12 مليار ريال. كما تم اعتماد طلب شركة الجيل للكيماويات "جنا" برأس مال يقدر ب3 مليارات ريال لإقامة مجمع صناعي يتضمن توسعة لمنتجاتها الحالية وإضافة منتجات جديدة متكاملة بطاقة إنتاجية تتجاوز 600 ألف طن سنويا وتستخدم المواد المزمع إنتاجها في العديد من الصناعات التحويلية مثل صناعة الأصباغ والجلود والعديد من الصناعات الكيماوية. وكذلك طلب الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" لإنشاء مشروع برأسمال 2.8 مليار ريال لإنتاج مواد خلات فينيل الإيثيلين وبولي إيثيلين منخفض الكثافة بطاقة إنتاجية 200 ألف طن سنويا. وتعتبر خلات فينيل الإيثلين من المواد الجديدة التي سوف تنتج لأول مرة في المملكة. وتم اعتماد شركة التصنيع الوطنية التي منحت ترخيصا لإقامة مشروعها شركة البوليمرات الاكريليكية السعودية لإنتاج بوليمرات فائقة الامتصاص بطاقة إنتاجية 80 ألف طن سنويا، ويبلغ رأسماله 1.38 مليار ريال، وتستخدم منتجاته في كثير من الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والتحويلية كالصناعات الطبية والزراعية وفي المنتجات الاستهلاكية والبتروكيماوية الوسيطة. ويتم توفير المادة الخام من حامض الاكريليك الجليدي من نفس الشركة، وهيدروكسيد الصوديوم من شركة كريستال التابعة لشركة تصنيع مما يعزز فرص تحقيق أهداف الهيئة الملكية الاستراتيجية الخاصة بالتكامل الصناعي بين المنتجات الحالية والصناعات التحويلية المستقبلية. وذكر مصدر مسؤول في شركة "سبكيم" في تصريح "الوطن" أمس أنه من المقرر أن يبدأ المصنع إنتاجه عام 2013. واعتمد رئيس الهيئة الملكية طلب شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) ومشروع توسعتها برأسمال ملياري ريال لإنتاج 3.6 ملايين طن سنويا من مادة اليوريا التي تستخدم كمادة خام أساسية للعديد من المنتجات الصناعية كالميلامين وسماد اليوريا واسع الانتشار ومتعدد الاستخدامات في المحاصيل الزراعية. كما اعتمد شركة البلاد كتاليست لإقامة مشروع رفع طاقاتها التشغيلية إلى 5000 طن سنويا من المواد الكيماوية الحفازة المستخدمة في تكرير البترول والصناعات البتروكيماوية برأس مال 20 مليون ريال. وتلعب الشركة دورا بارزا في دعم ومساندة الصناعات البتروكيماوية القائمة المتمثل في تزويدها بهذه المواد المحفزة في عمليات التصنيع.