رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الاحد 12 فبراير 2012 بمدينة الجبيل الصناعية اعتماد 6 مشروعات صناعية عملاقة لتوسعات جديدة في عدد من المجمعات الصناعية بقيمة إجمالية بلغت 21.2 مليار ريال . وستوفر هذه المشروعات منتجات ذات قيمة عالية تجذب التقنيات الحديثة للمملكة، والعديد من الفرص الاستثمارية في هذا القطاع ،والعديد من فرص العمل المباشرة. وتتضمن المشروعات مشروع توسعة بمساحة (32.7) هكتاراً لإقامة مجمع صناعي لإنتاج اثين البروبلين دارين مونومر والمطاط والكربون الأسود التي تستخدم بصفة أساسية في تعزيز أهداف مجمعات صناعة السيارات، كما تدخل في العديد من الصناعات التحويلية والبتروكيماوية ومنها صناعة إطارات السيارات والحاسبات والمطاط والعوازل، وستنفذه شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) ،ويبلغ رأس المال المستثمر في هذا المشروع (12) مليار ريال ،ومشروع إقامة مجمع صناعي يتضمن توسعة لمنتجاتها الحالية وإضافة منتجات جديدة متكاملة بطاقة إنتاجية تتجاوز 600 ألف طن سنويا وتستخدم المواد المزمع انتاجها في العديد من الصناعات التحويلية كصناعة الاصباغ والجلود والعديد من الصناعات الكيماوية، وتنفذه شركة الجيل للكيماويات (جنا) برأس مال يقدر ب (3) مليار ريال ز كما تضمنت الشركات المعتمدة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) لإنشاء مشروع برأسمال (2.8) مليار ريال لإنتاج مواد خلات فينيل الايثيلين وبولي ايثيلين منخفض الكثافة بطاقة انتاجية (200.000) طن سنوياً. وتعد خلات فينيل الايثلين من المواد الجديدة التي سوف تنتج لأول مرة في المملكة ، وشركة التصنيع الوطنية التي منحت ترخيص لإقامة مشروعها (شركة البوليمرات الاكريليكية السعودية) لإنتاج بوليمرات فائقة الامتصاص بطاقة انتاجية (80) ألف طن سنوياً، ويبلغ رأسماله (1.388) مليون ريال، وتستخدم منتجاته في كثير من الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والتحويلية كالصناعات الطبية والزراعية وفي المنتجات الاستهلاكية والبتروكيماوية الوسيطة. ويتم توفير المادة الخام من حامض الاكريليك الجليدي من نفس الشركة، وهيدروكسيد الصوديوم من شركة كريستال التابعة لشركة تصنيع مما يعزز فرص تحقيق أهداف الهيئة الملكية الاستراتيجية الخاصة بالتكامل الصناعي بين المنتجات الحالية والصناعات التحويلية المستقبلية . وتشمل المشروعات إنتاج (3.6) مليون طن سنوياً من مادة اليوريا التي تستخدم كمادة خام أساسية للعديد من المنتجات الصناعية كالميلامين وسماد اليوريا واسع الانتشار ومتعدد الاستخدامات في المحاصيل الزراعية تنفذه شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) ومشروع توسعتها برأسمال (2000) مليون ريال ، ويحقق التكامل الصناعي بين المنتجات الحالية من الأمونيا وغاز ثاني أكسيد الكربون، ويشكل نقلة نوعية في تحقيق آلية التنمية النظيفة (CDM) في مجال المحافظة على البيئة وذلك بالتخلص من 850 ألف طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون حيث يتم إعادة استخدامها في انتاج اليوريا مما ينتج عنه عدم وجود أي انبعاث من غاز ثاني اكسيد الكربون مستقبلاً وشملت شركة البلاد كتاليست لإقامة مشروع رفع طاقاتها التشغيلية إلى 5000 طن سنويا من المواد الكيماوية الحفازة المستخدمة في تكرير البترول والصناعات البتروكيماوية برأس مال (20 مليون) ريال وتلعب الشركة دورا بارزا في دعم ومساندة الصناعات البتروكيماوية القائمة المتمثل في تزويدها بهذه المواد المحفزة في عمليات التصنيع . وقد أدلى سمو رئيس الهيئة الملكية بتصريح صحفي بهذه المناسبة رفع خلاله خالص الشكر وعظيم الامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله على الرعاية الكريمة والجهود التي تبنتها الحكومة الرشيدة في سبيل رفعة هذا البلد وازدهاره وتوفير المناخ الملائم والتسهيلات اللازمة للمستثمرين. وقال سموه :" إن الدولة - أيدها الله - أولت قطاع الصناعة عموماً وقطاع الصناعات البتروكيماوية على وجه الخصوص اهتماماً ملحوظاً من خلال إنشاء مدن صناعية بمواصفات عالمية ، مما شجع الشركات العالمية للاستثمار في مختلف مناطق المملكة عموماً وفي المدن الصناعية التابعة للهيئة الملكية على وجه الخصوص، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات التي تم الترخيص لها خلال الأعوام الأخيرة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين حوالي 146 مليار ريال ، فيما تجاوز حجم الاستثمارات القائمة فعلياً 676مليار ريال ، وهذا بدوره سيولد العديد من الفرص في قطاع الصناعات التحويلية مما ينتج عنه تعظيم الفائدة من القيم المضافة". وبين سموه أن تركيز الهيئة الملكية للجبيل وينبع ينصب على تحقيق أهدافها الاستراتيجية لدعم التنمية الصناعية وتنويع مصادر الدخل الوطني باستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الصناعية، ونقل التقنية وتوطينها، وتفعيل دور الصناعات التحويلية الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي، مشيداً سموه بالعمل التكاملي الذي يتم بين الهيئة الملكية وشركائها الرئيسين كوزارة المالية ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة التجارة والصناعة وشركة ارامكو وغيره من الجهات ذات العلاقة حيث نجد تفهماً كبيرا للدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة ، شاكراً سموه تفهمهم ومساهمتهم الفاعلة في تذليل العقبات التي قد تعترض مسيرة عملنا ، مثنياً على تفاعل القطاع الخاص ومساهمته الناجحة في ضخ الاستثمارات في المدن التابعة للهيئة الملكية منوها في الوقت ذاته بالجهود المبذولة لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين .