أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الليبي محمد الحريزي أن السلطات في النيجر وضعت الساعدي القذافي تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد اتصالات بين الجانبين على خلفية تصريحات أدلى بها الساعدي الجمعة الماضية من مقر إقامته في النيجر وتوقع فيها حدوث انتفاضة شعبية في لبيبا. وأوضح المتحدث أن ليبيا تطالب سلطات النيجر بتسليم الساعدي القذافي. وكان مصدر ليبي حكومي أعلن أن سلطات النيجر اعتقلت الساعدي وصادرت هواتفه واقتادته إلى وجهة مجهولة. وأضاف أنه تم التنسيق بين السلطات الليبية والنيجر قبيل عملية الاعتقال. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال بأن تصريحات الساعدي تهدد العلاقات الثنائية مع النيجر، مطالبا النيجريين باتخاذ إجراءات صارمة ضد الساعدي بما فيها تسليمه إلى ليبيا لمقاضاته على الجرائم التي ارتكبها ضد أبناء الشعب الليبي. وكان الساعدي أعلن في تصريحاته أن "70% من الموجودين في ليبيا غير راضين عن الوضع الحالي". كما قال إنه يتوقع اندلاع انتفاضة في ليبيا، وإنه على اتصال دائم بالليبيين في الجيش والمجلس الانتقالي وأفراد آخرين من عائلة القذافي.