أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الليبي محمد الحريزي إن السلطات في النيجر وضعت الساعدي القذافي تحت الإقامة الجبرية ، وذلك بعد اتصالات بين الجانبين على خلفية تصريحات أدلى بها الساعدي الجمعة الماضية لقناة العربية من مقر إقامته في النيجر وتوقع فيها حدوث انتفاضة شعبية في لبيبا. وأوضح المتحدث للقناة ذاتها أن ليبيا تطالب سلطات النيجر بتسليم الساعدي القذافي. وكان مصدر ليبي حكومي قال للقناة إن سلطات النيجر اعتقلت الساعدي وصادرت هواتفه واقتادته إلى وجهة مجهولة ، وأضاف أنه تم التنسيق بين السلطات الليبية والنيجر قبيل عملية الاعتقال. من جانبه ، قال عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس إنه "قرر منح حكومة النيجر مهلة 3 أيام فقط لتسليم الساعدي ؛ وإلا فسيتم طرد رعايا النيجر من ليبيا .. وإذا لم يسلم نفسه ، فسنعتقله وسيلاقي نفس مصير والده". وقال ناكر: "لدينا المقدرة على خطفه من النيجر ، لن نسمح بأي تهديد لثورة شعبنا ومستقبله". تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال بأن التصريحات التي أدلى بها الساعدي تهدد العلاقات الثنائية مع النيجر. وطالب بن خيال حكومة النيجر باتخاذ إجراءات صارمة ضد الساعدي القذافي بما فيها تسليمه إلى ليبيا لمقاضاته على الجرائم التي ارتكبها ضد أبناء الشعب الليبي. وأجرى وزير خارجية النيجر بازوم محمد اتصالا هاتفيا أمس مع بن خيال الذي أبلغه "الاستياء والاحتجاج الشديدين" لما قام به الساعدي من " تصريحات عدائية تسيء للشعب الليبي وثورته المجيدة وللحكومة الليبية".