لقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية رئيس مجلس إدارة المعهد الكندي للبرمجة اللغوية الدكتور إبراهيم الفقي أمس مصرعه مختنقاً إثر اندلاع حريق هائل بمنزله. وكان الحريق قد نشب في مركز الدكتور إبراهيم الفقي للطب النفسي، وامتد لباقي أدوار العقار الذي يمتلكه ويقيم فيه، مما أدى إلى وفاته وشقيقته فوقية محمد الفقي التي تبلغ من العمر 72 عاماً، والخادمة التي كانت تقيم معهما وتدعى نوال وتبلغ من العمر 70 عاماً. وتمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، وانتشال الجثث الثلاث. وأشار نجل شقيقة الدكتور إبراهيم، التي لقيت مصرعها معه، إلى أن المنزل فيه عدد كبير من المدافئ، وقد يكون ذلك سبب اشتعال الحريق، وتوالي النيابة تحقيقاتها لمعرفة كافة ملابسات الحادث. وأكد إيهاب أحمد عباس "محامي الفقي" أنه توجه إلى مسكن الفقي بشارع مكرم عبيد، قبل صلاة الجمعة بقصد الجلوس معه قليلا، إلا أنه فور وصوله لاحظ تصاعد أدخنة من داخل المنزل، فأسرع بالدخول وتبين له أن ماسا كهربائيا تسبب في اندلاع حريق بالعقار. وأوضح المحامى في أقواله أمام رجال المباحث أنه أسرع لجلب المياه من الأسفل لإطفاء النيران وإخراج الفقي إلا أنه فور صعوده اكتشف وفاته مختنقا بدخان الحريق، ولم يتمكن من السيطرة على النيران التي أتت على معظم محتويات العقار، وأسرع في الخروج من العقار وأبلغ رجال الدفاع المدني. يذكر أن الفقي البالغ من العمر "63 عاما"، كان مفكراً ومحاضراً عالمياً وعرف بأنه رائد التنمية البشرية في العالم العربي حيث درب أكثر من مليون شخص مباشرة في أمسياته ودوراته حول العالم، كما قام بتدريب 300 شركة من أكبر 500 شركة عالمية رائدة في جميع المجالات، بالإضافة إلى وزارة الخارجية المصرية والبحرية المصرية ومركز إعداد القادة في مصر.