استؤنفت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا المفاوضات بين دولتي السودان، ويتصدر النفط قائمة القضايا الخلافية التي من المتوقع أن يبحثها الجانبان برعاية لجنة الوساطة التي يقودها الرئيس السابق لجنوب إفريقيا ثابو امبيكي. وتوقعت مصادر أن يلقي الاتحاد الإفريقي بثقله في هذه الجولة التي من المقرر أن تبدأ اليوم وتستمر حتى الأربعاء المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح إن بلاده لا تعترض على بحث كافة القضايا كما طلب وفد حكومة الجنوب". من جانبه دعا المجلس التشريعي لجنوب السودان وفدي التفاوض إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والاستفادة من الفرص المتاحة للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين. وكانت وزارة المالية في جنوب السودان قد حذرت من أن وقف إنتاج النفط يمكن أن يزيد التضخم المرتفع أصلاً في البلاد ويثير اضطرابات، إذا لم توجد مصادر تمويل بديلة عن النفط تساعد في دعم العملة الوطنية. وقال نائب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ماريال أوو يول إن الوضع الحالي قد تكون له مضاعفات خطيرة على الدولة التي تعتمد على النفط في جمع 98% من إيراداتها. وأضاف أن توقف مبيعات النفط سيصعب على جوبا دعم عملتها بالاحتياطيات من النقد الأجنبي، مما يؤدي لانهيارها وحدوث زيادة كبيرة في أسعار السلع المختلفة. في سياق آخر تمكن الجيش السوداني من تحرير 7 من ضباطه الذين كانوا قد أسروا سابقاً من قبل مقاتلي جيش الحركة الشعبية بمنطقة الكرمك، وأكد بيان للقوات المسلحة أن العملية تمت بإنزال جوي، وأن الضباط المحررين تم إجلاؤهم بمروحية إلى الخرطوم. من جهة أخرى دافعت روسيا عن موقفها القاضي ببيع أسلحة للحكومة السودانية، وأكد المتحدث باسم خارجيتها ألكسندر لوكاشيفيتش أن تعاملها مع الخرطوم يأتي في سياق القانون الدولي، وأن بلاده تضمن عدم استخدام هذه الأسلحة في ولاية دارفور من خلال آلية للرقابة. واتهم المتمردين باستخدام أسلحة مهربة من دول أخرى.