أعلن الرئيس السوداني عمر البشير استعداد بلاده لخوض حرب ثانية إذا حاول الجنوب ضم أبيي وفرض أمر واقع، مؤكدا رفضه لأي حل يضم أبيي إلى الجنوب، ولم يستبعد أن يتحول الجنوب إلى قاعدة لأميركا وإسرائيل. وكان البشير قد بحث مع ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الرفيعة، الأوضاع في البلاد وسير اتفاقية السلام والخطوات المقبلة التي يجب القيام بها. وقال أمبيكي عقب اللقاء إنه بحث مع البشير عدداً من القضايا من ضمنها مسألة أبيي، وأضاف "أجريت محادثات بناءة"، موضحا أنه سيغادر إلى جوبا اليوم للقاء سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب ومن ثم سيعود للخرطوم ويلتقي بالبشير للمرة الثانية. من جهة أخرى، ناشد مسؤولون في حكومة جنوب السودان المجتمع الدولي تقديم المساعدة بعد سيطرة الجيش السوداني على أبيي. وقال وزير المعلومات في حكومة الجنوب بارناب ماريال "إن احتلال القوات الحكومية الشمالية الحالي غير شرعي، وهذه مسؤولية الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي للعمل على انسحابها". ودعا المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير الأممالمتحدة إلى حماية المدنيين، وقال "نحن قلقون بشأن قواتنا، والاتصالات ضعيفة ولا يمكننا الوصول إليهم".