تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم لقاء قمة يجمع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لبحث الأوضاع الأمنية في أبيي وولاية جنوب كردفان حيث تجري مواجهات منذ نحو أسبوع. وقال المبعوث الصيني للشؤون الإفريقية ليو غوي جين عقب اجتماعه أمس مع مسؤولين في الخرطوم: "سيعقد الاجتماع بين البشير وسلفاكير في أديس أبابا بوساطة من رئيس اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا ثابو إمبيكي". من جهة أخرى دعت الولاياتالمتحدة الحكومة السودانية للوقف الفوري للتصعيد "المستهجن" للعنف ضد مواقع الجيش الجنوبي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "الولاياتالمتحدة تدين العنف في جنوب كردفان واستهداف أشخاص بسبب أصولهم الإثنية وانتماءاتهم السياسية. وعلى الحكومة السودانية منع المزيد من التصعيد لتلك الأزمة بالكف الفوري عن سعيها لإيجاد حل عسكري. وتابع كارني "الروايات التي تتحدث عن قيام قوات الأمن والجيش باعتقال وإعدام ممثلين للسلطات المحلية وخصوم سياسيين دون محاكمة تشير إلى أفعال مستهجنة يمكن أن تشكِّل أساساً لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". ودعا الأممالمتحدة للتحقيق في تلك التقارير ومحاسبة المتورطين. إلى ذلك اتهمت حكومة الجنوبالخرطوم بقصف قرية جنوبية على الحدود وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان فيليب أجوير أمس: "القوات الشمالية تحاول احتلال المناطق القريبة من الحدود في محاولة للسيطرة على حقول النفط في البلاد. لا نتوقع هجمات جوية فحسب ولكننا نتوقع قوات برية أيضاً، لذلك نستعد للدفاع عن أنفسنا".