ستكون فرصة مدرب الهلال، التشيكي إيفان هاسيك ذهبية لتقليص فارق البطولات التي حققها المدربون اللاتينيون مع الهلال مقارنة بما حققه المدربون الأوروبيون مع الفريق. ويعد التعاقد مع هاسيك امتدادا لاتجاه الهلال نحو التعاقد مع مدربين أوروبين في السنوات الأخيرة، على الرغم من بروز المدرسة اللاتينية في تحقيق البطولات المحلية منها والقارية للفريق الأزرق بواقع 25 لقباً، حيث ساهم فيها 16 مدرباً منهم 14 برازيلياً, مقابل تحقيق 10 مدربين أوروبيين ل21 بطولة. بدوره نجح الإنجليزي جورج سميث في إعادة الهلال إلى البطولات بعد غياب 13عاماً كأول مدرب أوروبي يحضر للهلال ويحقق أول بطولة دوري للفريق, وكان البوابة الأولى للمدربين الأوروبيين الذين قدموا للهلال وحققوا عدداً من البطولات المدرب الفرنسي ذي الأصول البوسنية سافيت سوزيتش، وحقق للهلال بطولتين وسبقه في ذلك اليوغسلافي بروشتش الذي حقق مع الفريق الأزرق لقب كأس الملك، بينما حقق الكرواتي يوزك بطولة آسيا. وكانت أنجح فترات الهلال الذهبية مع المدربين الرومان وتحديداً ايلي بلاتشي ويوردانيسكو اللذين جلبا 11 بطولة للفريق, ما يجعلهما يحتلان المرتبة الثانية بعد المدربين البرازيليين. وساهم الأوروبيون في تحقيق 11 بطولة خارجية فيما حقق البرازيليون 4 بطولات. وحل الهولنديان فان هانيجم وأديموس في المرتبة الثانية في جلب البطولات للفريق بعد المدربين الرومان بواقع بطولتين، بمعنى أن البطولات الهلالية توزعت بين 3 دول لاتينية هي البرازيل والأوروجواي وكولومبيا، و7 دول أوروبية هي إنجلترا وهولندا وبلجيكا ورومانيا وألمانيا وفرنسا ويوغسلافيا. وسجل الروماني ايلي بلاتشي رقماً قياسياً في تحقيق البطولات للهلال بواقع 5 ألقاب، 3 منها خارجية, متساوياً مع مواطنه يوردا نيسكو, وبقي البرازيلي خوزيه باكيتا في الوصافة ب4 بطولات. وكان البرازيلي نوجيرا أول من حقق بطولة خارجية وهي بطولة أندية الخليج عام 1986. وجاء الحضور العربي في البطولات الهلالية محصوراً في السوداني التوم جبارة الذي حقق بطولتين محليتين، والسعوديين حسن سلطان وعبدالعزيز العودة اللذين تقاسما عدد البطولات المحلية بلقبين لكل منهما، وثالثة خارجية للعودة هي بطولة الصداقة الدولية. وتميز الهلال على مر تاريخه في تقديم عدد من المدربين الذين انطلقوا لتدريب المنتخب السعودي أثناء إشرافهم على الهلال وهم الأوروجوياني عمر أبو رأس والبرازيليون خوزيه كاندينيو وباكيتا, وأتن فيلهو الذي عاد لتدريب الفريق بعد 24 سنة. فيما كان الوطني العودة المدرب العربي الوحيد الذي درب الهلال على فترات مختلفة, بينما فشل التونسي أحمد العجلاني والألماني المقال توماس دول في تحقيق أي بطولة للهلال من خلال الفترة التدريبية القصيرة التي قادا فيها الفريق. وقاد الفريق عدد من المدربين الذين سبق لهم الحضور في الدوري السعودي كاليوغسلافي بروشتش الذي درب النصر والأهلي والروماني ايلي بلاتشي والبرتغالي جورج آرثر والبرازيلي جويل سانتانا الذين سبق لهم تدريب النصر، والبرازيليين لازاروني وجوبير ولوري ساندري وكليبر الذين قادوا الأهلي والشباب وأبها, فيما كان حضور مانيلي بعد أن أنهى ارتباطه مع المنتخب السعودي. ومن المدربين الوطنيين الذين دربوا الهلال في فترات سابقة خليل الزياني وذلك بعد قيادته للاتفاق والمنتخب السعودي, فيما عاد عبداللطيف الحسيني في الفترة الثانية بعد أن درب في الشباب. وهناك من غادروا الهلال وعادوا مع أندية أخرى مثل يوردانيسكو واوسكار اللذين دربا الاتحاد. وسجل الروماني انجل يوردانيسكو صحائف بيضاء مع الهلال بإحرازه كأس المؤسس الفريدة التي دخلت التاريخ الهلالي لأول مرة، كما يعد بروشتش وأوتن فيلهو وباكيتا وكاندينو أبرز المدربين الذين تخرجت على أيديهم أجيال كروية للكرة السعودية من خلال فريق الهلال.