ينتظر أنصار الهلال من تعاقد إدارة ناديهم مع الأرجنتيني كالديرون تكرار نجاحات المدرسة اللاتينية التي حققت مع 16 مدربا 25 بطولة، ساهم فيها 14 برازيليا وهي أكثر مدرسة تسجيلا للإنجازات. ورغم النجاحات التي حققها كالديرون مع المنتخب السعودي في تأهله لنهائيات كأس العالم 2006 وبطولة الدوري مع الاتحاد، كانت إدارة الزعيم تفضل المدرسة الأوروبية على اللاتينية قياسا للإنجازات التي حققتها في زمن قياسي، خاصة المدرسة الرومانية التي لا تعرف طريق الفشل مع الهلال فجميع المدربين الرومان الذين تعاقبوا على تدريب الزعيم ظفروا بالبطولات على عكس بقية المدارس بما فيها البرازيلية، حيث حقق كل من بيلاتشي، يوردانيسكو، وكوزمين عشر بطولات ورحلوا جميعهم من الهلال. وهذه البطولات العشر رفعت رصيد المدربين الأوروبيين مع الهلال، مما يعني أن المدربين الرومان هم الأنجح مع الهلال في قارة أوربا حتى الآن، وهم يحلون في المركز الثاني بعد المدربين البرازيليين من حيث عدد البطولات رغم أنه من الظلم المقارنة بينهما؛ ذلك لأن الهلال أحضر عددا كبيرا من المدربين البرازيليين وعلى مدار سنوات طويلة على عكس الرومان الذين يقدر عددهم بثلاثة فقط ولم يستمروا لأكثر من أربع سنوات. وسبق «للموج الأزرق» خوض تجربة مع المدرسة الفرنسية من خلال المدرب سافيت وحقق للفريق بطولتين، كما جرب المدرسة الإنجليزية مرة عبر المدرب جورج سميث وحقق أول بطولة دوري، كما جرب الألمانية مع هولمان وحقق كأس الصداقة، أيضا جرب الكولمبية مع ماتورانا وحقق بطولتي كأس آسيا والدوري، كذلك خاض تجربة مع اليوغسلافية عبر بروشتش وحقق للفريق كأس الملك، جرب الأرجوانية مع عمر أبو راس وحقق للفريق كأس الدوري، الكرواتية مع يوزيك وحقق كأس آسيا، وأخيرا البلجيكي جيرتس الذي أعاد لقب الدوري للفريق وحافظ على كأس ولي العهد. لكن الزعيم غير محظوظ مع المدرستين البرتغالية والإسبانية، حيث بعد أن فشل الإسباني كوبالا والبرتغاليان بيسيرو وآرثر جورج الذين لم يحققوا أي بطولة مع الفريق رغم سمعتهم الكبيرة في مجال التدريب. ووضع المدرب الوطني وكذلك العربي بصمته في بطولات الزعيم بتحقيق أربع بطولات محلية، منها اثنتان مع السوداني التوم جبارة ومثلها تقاسمها الوطنيان عبدالعزيز العودة وحسن سلطان. في المقابل، ساهم الهلال في زيادة شهرة بعض المدربين، حيث حول مدرب اللياقة ومساعد المدرب البرازيلي كليبر إلى مدرب بعدما حقق معه كأس ولي العهد لتتسابق عليه الأندية لاحقا، كذلك البرازيلي أوسكار الذي تعاقد مع الهلال ولم يسبق له تدريب أي ناد في البرازيل أو خارجه ليقدمه لعالم التدريب بجانب الوطنيين عبدالعزيز العودة وعبدالعزيز الخالد الذي درب الفريق الأولمبي وأصبح لاحقا مدربا لأبطال العالم لمنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا الوطنيين محمد الخراشي الذي درب المنتخب السعودي وحسين الحبيشي الذي درب فرقا محلية بعد أولمبي الهلال.