شكا عدد من مواطني مركز دخنة غرب منطقة القصيم ومحافظة وادي الداوسر من حركة الإبل السائبة. وقالوا إن حال عابري الطرق بالمركبات أشبه بالذي يسير فوق حقل ألغام من شدة خطورة تلك الطرق التي يقطن بجوارها البدو الرحل وأصحاب الماشية، حيث دائماً ما يفاجأ قائدو المركبات بالإبل التي تعبر الطريق أو تسير في قلبه دون أدني اهتمام من أصحابها. وأبدى كثير من عابري الطريق الرابط بين مركز دخنة والأحمدية تذمرهم من الإبل السائبة التي تهدد حياتهم وحياة أسرهم، إضافة إلى أن الطريق يعد طريقاً زراعيا لا ترتفع طبقته كثيراً عن سطح الأرض، وتتركز خطورته على مساحة 70 كيلو متراً ما بين الأحمدية ودخنة. وقال المواطن فواز العمر، أحد عابري الطريق، إن ضعف المتابعة من قبل أصحاب الإبل والرقابة عليها، يسببان خطراً كبيراً على قائدي المركبات، فضلاً عن قلة المتابعة من الجهات الحكومية المسؤولة عن الطريق. واتفق معه علوش جابر وأضاف "في وقت النهار قد تكون الرؤية واضحة لسالكي الطريق، لكن المشكلة الكبرى تكمن أثناء الليل حين يمتزج سواد الإبل بسواده". فيما وصف مشعل صقر الطريق بأنه زراعي ولا يرتفع كثيرا عن سطح الأرض مما سهل للماشية عبوره والسير عليه. وتتكرر المشكلة ذاتها في بعض شوارع محافظة وادي الدواسر التي يعاني عابروها من حركة الإبل السائبة التي تجوب الشوارع دون حسيب أو رقيب من الجهات المسؤولة مما يشكل إزعاجا وخطراً على قائدي المركبات وتشويها للمنظر العام. وعبر مواطنون عن قلقهم من تزايد ظاهرة الإبل العابرة للطرق في الفترة الأخيرة، مما يهدد حياة العابرين وذويهم. ودعوا إدارة المرور والبلدية إلى التحرك للقضاء على هذه الظاهرة المزعجة. من جانبه، أكد رئيس بلدية دخنة بمنطقة القصيم محمد العيسى أن من حق البلدية معاقبة أصحاب الإبل السائبة التي توجد داخل المدينة، عبر فرض عقوبات وغرامات مالية عليهم، إلا أن الإبل السائبة خارج المدينة ليست من اختصاص البلدية.