تراجع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة إلى 8.3% خلال يناير الماضي، مقابل 8.5% في ديسمبر 2011. وبدأ تراجع نسب البطالة منذ أغسطس الماضي، والآن بلغ أدنى مستوياته منذ 3 أعوام تقريبا في انتعاشة غير متوقعة لكل من الاقتصاد الأميركي وشعبية الرئيس باراك أوباما الذي يواجه انتقادات مستمرة بسبب بطء وتيرة تعافي الاقتصاد الأميركي. ورغم ذلك، مازال هناك 12.8 مليون أميركي بدون عمل، إلى جانب ملايين آخرين مضطرين للعمل نصف الوقت أو توقفوا عن البحث عن عمل لأنهم يعتقدون أن الحصول على وظيفة لم يعد ممكنا الآن. ومن المتوقع أن تكون قضية البطالة في الولاياتالمتحدة إحدى القضايا الرئيسية لمعركة انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل. وقال مكتب إحصاءات العمل إن النتائج التي جاءت أفضل من المتوقع لشهر يناير، عكست إضافة 243 ألف وظيفة في الشهر مع حالة من النمو يستشعرها القطاع الخاص بأكمله. وسجلت القطاعات الحرفية وخدمات الأعمال والضيافة والترفيه والتصنيع أفضل النتائج في هذا الصدد، فيما بقي مستوى التشغيل في القطاع الحكومي الذي كان له أثر بالغ على مستويات البطالة، دون تغير تقريبا رغم تقليص الحكومات المحلية لحجم إنفاقها. وكان الخبراء الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم قد توقعوا استمرار معدل البطالة عند مستوى 8.5% مع إضافة 140 ألف وظيفة جديدة فقط. في الوقت نفسه عدلت وزارة العمل إحصاءات الوظائف الجديدة التي تم إضافتها خلال الشهور السابقة لتصبح 203 آلاف وظيفة في ديسمبر الماضي، بزيادة قدرها 3 آلاف وظيفة عن التقديرات السابقة و157 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي، مقابل 57 ألف وظيفة وفقا للتقديرات السابقة. وكان مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي قد أعلن الأسبوع الماضي أنه يتوقع أن يتراوح معدل البطالة خلال العام الحالي بين 8.2%- 8.5%، في حين كانت توقعاته في نوفمبر الماضي تتراوح بين 8.5% - 8.7%. ولكن المجلس الذي أشار إلى اعتزامه الإبقاء على سعر الفائدة المنخفض حتى نهاية 2014 خفض توقعاته بشأن نمو الاقتصاد الأميركي العام الحالي، متوقعا نمو الاقتصاد بين 2.2%-2.7%، في حين كانت التوقعات السابقة تتراوح بين 2.5%-2.9% من إجمالي الناتج المحلي.