أطلق عليه المعلق الإماراتي عامر عبدالله لقب عماد بن شداد نظير تحركاته التي ترهق مراقبيه في الفريق الخصم، الذين لا يترددون في استخدام الخشونة للحد من نشاطه، وكان المحلل الخبير ماجد عبدالله قد طالبه بالهدوء، مؤكداً أن تحركاته الدائبة تسهم في إصاباته المتكررة، لكنه عده مهاجماً من طينة الكبار. إنه مهاجم الأهلي، العماني الدولي عماد الحوسني، ثاني هدافي فريقه وثالث هدافي دوري زين هذا الموسم ب10 أهداف، كانت جلها مؤثرة. ولا ينسى جمهور الأهلي هدف (العمدة) الموسم الماضي أمام الوحدة، وهو الذي أعاد الأهلي للمنافسة فنجح في تحقيق كأس الملك للأبطال بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج، لكن هدف الحوسني كان نقطة تحول وتعد الأسابيع الأخيرة من أهم اللحظات في تاريخ الحوسني مع فريقه بأهدافه الحاسمة في مرمى الهلال، فأعاد لفريقه الصدارة بعدما استمتع بها الشباب نحو 24 ساعة فقط، وفي مرمى الشباب في الوقت بدل الضائع فنقل فريقه لنصف نهائي كأس ولي العهد، وفي مرمى الاتفاق رغم خروج فريقه، إضافة لآخر أهدافه في مرمى التعاون. ويؤكد الحوسني على احترامه لرأي الخبير ماجد عبدالله، لكنه صرّح ل"الوطن" بأنه يفضل أن يقاتل حتى آخر دقيقة، ويضيف "أعتقد أن تحركاتي طيلة التسعين دقيقة هي الميزة الحقيقية التي جعلت مني مهاجماً مميزاً في نظر كثيرين". ويعد الحوسني أحد أعمدة الكرة الخليجية من خلال تجاربه المتعددة في عدد من أنديتها حيث لعب في 5 أندية خليجية، فبدأ مع الخابورة العماني موسم 2003 /2004، وفي موسم 2004 /2005 انتقل إلى الرياض السعودي (درجة أولى)، ولعب مع فريق قطر القطري لثلاثة مواسم، وانتقل إلى جاره الريان فيما بعد. وخاض الحوسني مشواراً احترافياً بسيطاً في شارلروا البلجيكي عام 2010، وانتقال لاحقاً إلى الأهلي في تجربة يقول عنها الحوسني إنها التجربة الأجمل في مشواره بسبب علاقته المميزة مع جماهير النادي وكان جمهور الأهلي صوّت لهدف الحوسني في مرمى الأنصار، وهو الذي سجله بطريقة (الباك ورد) ليحصد لقب الأجمل على مستوى العالم في أحد أشهر الاستفتاءات العالمية. ويعد الليمون، رفيق الحوسني في المعسكرات، حيث يحرص على جلبه ووضعه في حقيقة خاصة قبل انطلاق أي مباراة، لكنه مع ذلك يسجل أهدافاً بطعم العسل في نظر جماهيره، على الرغم من حرصه على قضم الليمون قبل وبين شوطي أي مباراة.