قتل نحو 15 من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم 11 قياديا، وأصيب عدد آخر بغارة جوية بواسطة طائرة أميركية بدون طيار استهدفتهم في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس بمنطقة لودر بمحافظة أبين، جنوبي البلاد، وذلك بعد أشهر من غارة أميركية لتقليص نفوذ التنظيم في الجنوب. وأكدت مصادر في أبين ل "الوطن" أن الغارة استهدفت جبل الذيبة الواقع بين الخديرة والمنياسة شرق لودر والسويدا قرب جسر المليحة، مشيرة إلى أن القيادي عبدالمنعم الفحطاني، المطلوب أميركيا ويمنيا بتهمة المشاركة في تفجير المدمرة الأميركية (كول) في عدن عام 2000 وناقلة النفط الفرنسية ليمبيرج في حضرموت عام 2002، كان من بين القتلى. وأوضحت المصادر أن الفحطاني وعدداً من قادة القاعدة قتلوا في الغارة، أبرزهم أحمد معيران، حسين الشبواني، أمين أمزربة وأديب النخعي، الذي كان يطلق عليه أمير لودر. وشاهد سكان المنطقة أجزاء من جثث القتلى متناثرة في موقع الغارة، بالإضافة إلى الأسلحة والأدوات التي كانت معهم. على صعيد آخر نفت مصادر عسكرية وجود ترتيبات مسبقة تم التوافق على تنفيذها فور تدشين عملية إعادة هيكلة الأمن والجيش تتعلق بإقصاء القيادات العسكرية الموالية للرئيس صالح، ومن بينها نجله الأكبر العميد أحمد علي من منصبه الحالي كقائد لقوات الحرس الجمهوري. وأكدت المصادر أن عملية إعادة هيكلة الجيش لن تتضمن إلغاء أية وحدات أمنية وعسكرية وإنما إعادة ترتيب أوضاع كافة الوحدات داخل إطار قيادي موحد، وأنه ستتم إعادة النظر في مناطق تمركز بعض الوحدات العسكرية القائمة داخل المدن الرئيسية في البلاد. وفي الشأن السياسي قالت مصادر في اللجنة التنظيمية للثورة التي تقود ساحة التغيير في صنعاء، إن شباب ساحات التغيير سيقاطعون الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري لانتخاب نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، خلفاً للرئيس صالح. من جهة أخرى، نجا وزير الإعلام بحكومة الوفاق الوطني اليمنية علي أحمد العمراني من محاولة اغتيال، حسبما أعلن مسؤول حكومي أمس. وأوضح المسؤول، طالبا عدم ذكر اسمه، أن مجهولين أطلقوا النار أمس على سيارة الوزير أثناء خروجه من مقر الحكومة بعد اجتماع للوزراء، مضيفا ان ثلاث رصاصات أصابت السيارة دون أن تنال من الوزير.