شارك نحو ألف شخص أمس في تظاهرة وسط عمان دعت لها الحركة الإسلامية تحت عنوان "جمعة التأكيد" على مطالب الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد. وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان وحتى ساحة أمانة عمان (مسافة نحو 1 كلم) وسط شعارات مطالبة ب "إصلاح النظام" و"محاربة الفساد". وهتف المشاركون "الشعب يريد إصلاح النظام" و"الإصلاح والتغيير مطلب الجماهير"، إضافة إلى "هذا الأردن أردنا، والفاسد يرحل عنا". وحملوا لافتات كتب عليها "مطالبنا محاربة الفساد" و"بدنا حكومة منتخبة"، إلى جانب أعلام أردنية. وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، حمزة منصور خلال كلمة ألقاها في ختام التظاهرة إن "العمل من أجل تحقيق الإصلاح حق وواجب". وأضاف "نحن هنا لنؤكد على حق شعبنا بالإصلاح باعتباره السبيل الوحيد لإخراج الوطن من أزمته المركبة التي تحكم قبضتها على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية". واعتبر أن "الاستبداد والفساد يهددان أمننا ووحدتنا وسيادتنا واستقلالنا ووجودنا، نحن هنا لنؤكد أن الإصلاح الذي ندعو إليه ونتمسك به مطلب واقعي قابل للتحقق إذا توفرت الإرادة السياسية". وتطالب الحركة بمكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين وبإصلاحات دستورية تفضي إلى حكومات منتخبة. وبدأت الأردن الشهر الماضي حملة لمكافحة الفساد استهلتها بتوقيف عمر المعاني أمين عمان السابق (2006-2011) بتهم تتعلق ب"الإخلال بالواجبات الوظيفية واستثمار الوظيفة والاختلاس والرشوة". وأصدر مدعي عام عمان الأربعاء الماضي قرارا يقضي بمنع مدير المخابرات الأردنية السابق محمد الذهبي من السفر والحجز التحفظي على أمواله المنقولة وغير المنقولة. وتشكك المعارضة وعلى رأسها الحركة الإسلامية بالحملة التي أطلقت ضد مسؤولين سابقين ورجال أعمال نافذين، وتعتبر أنها "ليست كافية". ويشهد الأردن منذ يناير الماضي احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.