تحول الملعب الرديف بمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة إلى ساحة من العراك الجماعي داخل الملعب والمشادات الكلامية التي وصلت حد التهديد والوعيد بالإيذاء وإراقة الدم خارج الملعب، عقب تعادل فريق درجة الشباب لكرة القدم بنادي ضمك أمام العرين 1/1 وتأهله إلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى الدوري الممتاز، في المباراة التي أقر مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنطقة عسير إعادتها، بعد إلغائها قبل نحو شهر نظراً لما شهدته المباراة من أحداث وقضية ادعاء حمل السلاح على لاعب ضمك عبدالله مرعي، وسط غياب للتكثيف الأمني، إذ لم يحضر سوى 4 من رجال الأمن، فضلاً عن عدم وجود الإسعاف. وانطلقت الأحداث بمشادات بين قائد العرين يوسف الوادعي ولاعب ضمك عبدالهادي القحطاني داخل الملعب، ضُرب على إثرها القحطاني داخل الملعب، وتطورت خارجه بعد المباراة إلى اشتباكات، أصيب على إثرها اثنان من أقارب القحطاني، تعرض الأول إلى كسر في يده، إلى جانب شج رأس الثاني. وتواصلت الأحداث إلى حد رمي العلب الفارغة من قبل الجماهير على لاعبي ضمك، واعتداءات عليهم، في حين أن مشادات بين مسؤولي الجانبين، وصلت حد تهديد بالإيذاء. وتبادل الطرفان الاتهامات حول المتسبب في الحادثة، وحمل رئيس نادي العرين عوض حجراف إداري ضمك عوضة الوتيد التسبب في إشعال فتيل المشكلة، بتلفظه على لاعبي وإداريي فريقه واتهامهم بالضلوع فيما جرى قبل المباراة الملغاة السابقة، وإثارتهم إلى جانب أعداد قليلة من الجماهير التي حضرت من ظهران الجنوب، على الرغم من نفيه أن يكون أيٌ من منسوبي النادي طرفاً في رمي العلب الفارغة والاعتداء على لاعبي وجماهير ضمك. كما أكد أن حكم المباراة عبدالله الأحمري هو الآخر كان سبباً رئيساً إلى جانب إداري ضمك في استفزاز اللاعبين والإداريين بقراراته الجائرة على حد قوله . من جانبه، وصف نائب رئيس ضمك مشبب القحطاني ما شهدته المباراة من أحداث ب "الحرب"، داعياً منسوبي نادي العرين إلى إلغاء وشطب لعبة كرة القدم، على خلفية ضلوعهم في جملة من المشاكل وخروجهم المتكرر عن النص، متهماً رئيس العرين بالتلفظ على الإداري الوتيد، وإداري العرين بتهديده بالإيذاء وإراقة الدم، وقال: "رئيس العرين لم يبق وسيلة إعلامية إلا وصرح لها لأنه الظهور الأول والأخير له، وزاد شحن الأمور، وكأنهم يقولوا (يا نتأهل يا نخرب)". وحمل القحطاني مكتب الرئاسة بعسير مسؤولية غياب التعزيز الأمني وإقامة المباراة في ملعب مكشوف يسهل على الجماهير اقتحامه، رغم خلو الملعب الرئيسي من أي نشاط.