تظاهر عشرات الآلاف من السوريين أمس في «جمعة الجيش السوري الحر»، للتعبير عن دعمهم للعسكريين المنشقين وعن معارضتهم للنظام على رغم القمع المستمر الذي خلف ثمانية قتلى أمس، حسب ناشطين. وفيما صعدت روسيا المتحالفة مع النظام السوري لهجتها حيال الغربيين، مؤكدة رفضها لاي تحرك واسع ضد دمشق. اعربت واشنطن عن قلقها لروسيا بشأن سفينة روسية متجهة الى سوريا وقالت الصحف الروسية إنها تنقل 60 طنا من الاسلحة والمعدات العسكرية. وقتلت قوات الامن السورية ثمانية مدنيين في مختلف انحاء البلاد: اربعة في حمص (وسط) وواحد في مدينة الضمير بريف دمشق وواحد في كفرنبل بمحافظة ادلب (شمال غرب) وواحدة في بلدة منغ بريف حلب (شمال) وفتى يبلغ من العمر 17 عاما في حماه (وسط)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن. وفي محافظة ادلب هتف نحو 20 الف متظاهر مطالبين باسقاط النظام وتظاهر نحو 15 الف شخص في دوما قرب دمشق حيث سجلت صدامات صباح أمس بين عناصر الامن ومنشقين، بحسب المرصد. وتظاهر آلاف الاشخاص ايضا في مدينة تدمر بمحافظة حمص معقل الاحتجاجات. وكعادتها اطلقت قوات الامن النار لتفريق المتظاهرين خصوصا في دير الزور (شرق) ودرعا (جنوب) وفي ضواحي دمشق، بحسب المرصد ولجان التنسيق المحلية التي تشرف على التحركات ميدانيا. واعلن المجلس الوطني السوري بزعامة برهان غليون في بيان انه اتفق مع الجيش السوري الحر بقيادة رياض الاسعد على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية». إلى ذلك، وفيما قال الامين العام للجامعة العربية انه يخشى ان تتطور الاضطرابات في سوريا إلى حرب أهلية تلقي بآثارها السيئة على المنطقة كلها. قال رئيس عمليات البعثة في الجامعة العربية عدنان الخضير ان فرقا اضافية من المراقبين الذين وصلوا اخيرا الى سوريا سينتشرون في اليومين المقبلين وسيتم تزويدهم «بمعدات تساعدهم على اداء مهمتهم بشكل افضل». وانتقدت روسيا الجمعة التعديلات الغربية لمشروع القرار الذي تقدمت به بشأن سوريا معتبرة ان هذه التعديلات هدفها اجراء تغيير في النظام في دمشق. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «للاسف، الرؤية الغربية تتعارض مع رؤيتنا. بالنظر الى التعديلات التي عرضوها علينا هدفهم هو التوصل الى تغيير نظام (الرئيس بشار) الاسد في دمشق».