احتفلت الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة الرياض مساء أمس بمرور 50 عاما على تأسيسها، في عرس ضخم شرفه أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز. "عرس" الغرفة تزين بالحضور الكبير، وأبيات الشعر، والعروض الوثائقية لنصف قرن من العطاء، بالإضافة إلى تكريم العديد من رؤساء وأمناء وأعضاء مجالس إدارة الغرفة السابقين و الحاليين. وفي كلمته التي ألقاها في المناسبة أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أن الوطن يحتفل دائما بالإنجازات ويثني على القائمين عليها، وقال "المملكة منذ أن أسسها الملك عبد العزيز رحمه الله، وهي وطن واحد وشعب واحد". وأضاف الأمير سلمان :"يجب أن نعمل جميعا بما نستطيع لتنمية هذا الوطن الذي وهبنا من خيراته الشيء الكثير". وأشار إلى أن منطقة الرياض ما هي إلا مثال على استقرار الأمن في كافة مناطق المملكة. ونوّه الأمير سلمان خلال حديثه أمام جمع من رجال الأعمال في حفل الغرفة التجارية أمس بما يقوم به الكثيرون من تعاون في أعمال الخير والبر، منوها بما وصلت إليه الغرفة التجارية والصناعية من تطور ومساهمة في تنمية قطاع الأعمال. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض عبد الرحمن الجريسي أن الغرفة نجحت خلال السنوات الماضية في استقطاب شخصيات سياسية وتجارية عالمية بارزة، منوها بما قامت به من أدوار تنموية للقطاع الخاص والاقتصاد المحلي تفعيلا لمبدأ المسؤولية الاجتماعية. إلى ذلك استهل الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية بالرياض حسين العذل كلمة ألقاها في الحفل بأبيات شعر لأحمد شوقي، تغنى من خلالها بما وصلت إليه العاصمة الرياض في ظل القيادة الحكيمة. ووصف العذل حفل الغرفة التجارية بمناسبة مرور نصف قرن ب"العرس"، معربا عن أمله في أن تواصل غرفة الرياض في المساهمة وبشكل فاعل في تنمية الاقتصاد المحلي. من جهته أعلن نائب رئيس مجلس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض ورئيس مجلس إدارة مركز معارض الرياض الدولي المهندس سعد المعجل عن تدشين مركز معارض الرياض ومركز المنتجات الوطنية . إلى ذلك كرم الأمير سلمان في نهاية الحفل عددا من الشخصيات البارزة التي كانت لها إسهامات مشرفة في مسيرة الغرفة الطويلة في مجال العمل الاقتصادي والاجتماعي والتي شهدت تحقيق العديد من الإنجازات، مما كان له أثره الإيجابي على مسيرة العمل الاقتصادي والتنموي وتعزيز مكانة قطاع الأعمال في منطقة الرياض وتمكينه من أداء مهامه في تنفيذ خطط وبرامج التنمية الاقتصادية الشاملة، والمساعدة في فتح آفاق واسعة للتعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية لتهيئة البيئة الخصبة أمام القطاع الخاص للقيام بدوره الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني.