تجددت المعارك بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق، فيما أعلن متحدث باسم الحركة الشعبية إسقاط مروحية تابعة للخرطوم كانت تحاول إجلاء مجموعة من الجنود. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد سقوط أي مروحية للجيش. وقال "الجيش كان يريد تمشيط منطقة الروم قرب الحدود مع دولة جنوب السودان وحدثت الاشتباكات وقتلنا سبعة من المتمردين وجرح ستة من جنودنا". من جانبها ، أبلغت الخارجية السودانية سفير جنوب إفريقيا بالسودان جراهام متلاند، احتجاجها على استضافة حكومته لوفد الحركة الشعبية المطلوب من قبل الحكومة عبر الإنتربول. وقال المتحدث باسم الخارجية العبيد أحمد مروح، إن الوزارة أبلغت السفير بضرورة توضيح أسباب استضافة جنوب أفريقيا للمتمردين مالك عقار وياسر عرمان. وقد برر السفير بأن الزيارة تمت بناءً على دعوة من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وأن الحكومة لا تتدخل فى شؤون الاحزاب. وفي غضون ذلك هددت الحكومة السودانية بسحب وفدها من مفاوضات أديس أبابا مع حكومة الجنوب. وأكد المتحدث باسم الخارجية تعثر المفاوضات "بسبب تعنت الوفد الجنوبي". ومن جانبه أصر رئيس الوفد الجنوبى باقان أموم عند لقائه بالمبعوث الإفريقى "على استرجاع كل كمية النفط التى أخذها الشمال قبل الجلوس للمفاوضات". وفى سياق آخر قالت مندوبة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون، إن العنف القبلى بجنوب السودان يضع الجميع على المحك، ودعت إلى محاسبة المتورطين فى أحداث جونقلى. كما طالبت حكومة الجنوب بنشر مزيد من القوات لتجنب أعمال القتل فى تلك المناطق.