قتل نحو مئة شخص خلال ال48 ساعة الماضية في معارك بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وميليشيات متمردة في ولايتي أعالي النيل وجونقلي في جنوب السودان، ما يلقي بظلال من الشك حول استعداد جنوب السودان لإعلان استقلاله في تموز-يوليو المقبل.وقال فيليب اغير المتحدث باسم الجيش الجنوبي إن المعارك التي وقعت الاثنين في ولاية جونقلي بين هذا الجيش وميليشيا تابعة للجنرال جورج اتور المنشق عن الجيش الشعبي أوقعت 21 قتيلاً بينهم سبعة جنود.كما أوضح المتحدث نفسه أيضاً أن معارك أخرى وقعت الأحد بين الجيش الشعبي ومتمردين بقيادة أولوني، وهو زعيم ميليشيا متمردة تعاونت سابقاً مع القوات السودانية الشمالية، أدت إلى وقوع 72 قتيلاً هم 65 متمرداً وسبعة عناصر من الجيش الشعبي.وأضاف المتحدث اغير أن «رجال جورج أتور هاجموا في ولاية جونقلي قبل يومين الجيش الشعبي لتحرير السودان فرد الجيش على النار بالمثل وهاجم معسكرين للمتمردين».وتابع المتحدث «عثر على 14 جثة في المكان لجهة المتمردين إضافة إلى العديد من الجرحى».وأكد الجنرال أتور وقوع معارك ضارية في كورواك وباتي حيث يوجد مخيمان تابعان له في جونقلي.وقال إن 172 جندياً جنوبياً قتلوا في هذه المعارك، الأمر الذي نفاه على الفور المتحدث اغير الذي أعلن سقوط سبعة عسكريين فقط من الجيش الشعبي.من جهة أخرى رفضت المعارضة السودانية الاثنين الدخول في مفاوضات مع الحزب الحاكم الداعي إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعد انشقاق جنوب السودان في يوليو المقبل، معتبرة أن تغيير النظام هو الحل الوحيد.وقال المتحدث باسم تحالف أحزاب المعارضة فاروق أبو عيسى خلال تجمع في الخرطوم أن «قوى الإجماع الوطني قررت وقف أي مفاوضات مع الحكومة» مؤكداً «لن نواصل هذه المفاوضات تحت أي ذريعة».وقال مخاطباً حشداً ضم ألفي شخص تجمعوا في المقر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمردون السابقون على رأس حكومة جنوب السودان، في الخرطوم أن «الطريقة الوحيدة للتقدم هي الخروج إلى الشوارع والمطالبة بتغيير النظام».