يتخوف أهالي مركز يعرى التابع لمحافظة خميس مشيط وأهالي قرى العمار والجزيرة وخيبر الجنوب والحنظل والجحفة وخشم شاع من الجفاف الذي يصيب نخل الخلع في قراهم كونه يعد من أجمل ما تتميز به القرى من خلال لون التمر الذهبي وطعمه اللذيذ. وأضاف المواطنون خلال أحاديثهم إلى "الوطن" أن الخوف دب في نفوسهم وهم يشاهدون النخل وقد بدأ في مرحلة الانقراض، وأن وزارة الزراعة لم تقدم لهم العناية المطلوبة، ويتطلعون إلى إيجاد مصنع تغليف لكي يقوم أصحاب النخل المثمر بتغليف منتجاتهم من التمر. وفي هذا السياق، قال صاحب مزرعة عمير سعد دلهوم إن مزرعته تحوى 300 نخلة من نخل الخلع بعد أن كان بها قبل 40 عاما أكثر من 800 نخلة. فيما يقول المواطن حسين فهد حسين الشهراني إن تمر الخلع يتميز بأنه حلو المذاق، ولونه ذهبي لا يتغير، ومحصوله كثيف، وتضم نخلة الخلع العديد من النخل الصغير المثمر. من جانبه, اعتبر مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة عسير المهندس فهد سعيد الفرطيش في تصريح إلى "الوطن " أن نخيل الخلع من أفضل أنواع التمور المتوفرة بالمنطقة، ويمتاز بالجودة العالية والمردود الاقتصادي الجيد. وبين الفرطيش أن قرية الجحفة التابعة لمركز يعرى مكان نشأة هذا النوع من النخيل، مؤكدا أن من مميزات هذا النوع من النخيل أن إنتاج كل نخلة يتراوح بين 10 إلى 20 عذقا تقريباً. وحول الخدمات المقدمة للمزارعين, أكد الفرطيش أن الزراعة تقدم لهم الدعم والرش. إلى ذلك، قال مدير مركز الأمير سلطان للأبحاث والعلوم البيئية والسياحية بجامعة الملك خالد الدكتور حسين مانع أحمد الوادعي, أن نخيل الخلع يتركز وبشكل كبير في مركز خيبر الجنوب وبعض القرى المجاورة كمركز يعرى, مؤكدا أن نخل الخلع محدود الانتشار وعدده قليل مقارنة بنخيل الصفري. وأضاف الوادعي أن أعداد نخيل الخلع بمركز خيبر الجنوب وما جاورها في تناقص, مرجعا ذلك إلى شح المياه الصالحة للزراعة، وإهمال أصحاب المزارع لنخلة الخلع.