أكد مختصون في زراعة النخيل بمحافظة الأحساء أن الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال هذا الأسبوع هيأت الأراضي الزراعية للبدء في موسم زراعي جديد، ووفرت مخزوناً مائياً كبيراً لقنوات ري المزارع المنتشرة في كافة قرى المحافظة الزراعية، وهو ما سيساهم في خفض التكاليف الزراعية خلال هذا الموسم على المزارعين. وقال عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي ل"الوطن" أمس إن هطول الأمطار في هذا الوقت تحديداً أسهم في تخفيف أعباء تنظيف النخيل والمزارع، وسيعطي المزارعين حافزاً كبيراً للاستعداد مبكراً لموسم جديد؛ وذلك من خلال تسميد النخيل مبكراً والتحضير لموسم التأبير والتقليح، مبيناً أن هذه الأمطار أعطت التربة ترطيباً مناسباً لحرثها وتسميدها، مضيفاً أن المنطقة ستشهد أجواء مناخية باردة "المربعانية" من شأنها أن تمنع تسلل سوسة النخيل الحمراء إلى جذوع النخيل، مشيراً إلى أن هذه الفترة سيستغلها المزارعون الأحسائيون للاستفادة من الرماد الناتج عن عمليات حرق نفايات النخيل كسماد طبيعي لبعض أصناف الأشجار. وقال المزارع علي الطويل أمس إن المزارعين في طريقهم خلال الشهر المقبل لتلقيح الأصناف المبكرة من التمور، وأن أشجار النخيل جاهزة للتلقيح، مؤكداً أنه بعد هذه الأمطار الغزيرة يعقد الكثير من المزارعين أملاً كبيراً على الموسم الزراعي الجديد، لسداد مصاريف مزارعهم الباهظة، موضحاً أن ما يحل بنخيل الأحساء في بداية الموسم لهذا العام يعتبر "ربيعاً" للنخلة، حتى تؤتي ثماراً طيبةً.