تربع الأهلي على كرسي "رئاسة زين" بفوزه أمس على ضيفه الهلال 1/صفر في المباراة التي جرت بإستاد الأمير عبدالله الفيصل ضمن الجولة ال17. ورفع "قلعة الكؤوس" رصيده إلى 42 نقطة، فيما كلفت الخسارة، فريق الهلال التراجع إلى المركز الرابع ( بقي على رصيده السابق 37 نقطة) خلف الشباب (الثاني) والاتفاق (الثالث). وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع المحترف العماني عماد الحوسني (57).انتظر الأهلي مرور الدقائق العشر الأولى ليفصح بعدها عن نيته في السيطرة على منطقة المناورة وبمباغتة مرمى حسن العتيبي بفضل تحركات تيسير الجاسم ومحمد مسعد وكماتشو في الوسط، وكامل المر في الطرف الأيمن، وكذلك إجادة المحترفين فيكتور سيموس وعماد الحوسني التحرك بدون كرة وسط قلبي الدفاع أسامة هوساي وماجد المرشدي. في المقابل بدا الهلال بعيدا عن فرض أسلوبه في منطقة الوسط ما أثر على فاعلية خط المقدمة، حيث ظهر المحياني معزولاً وكذا الحال بالنسبة لنواف العابد. وكاد البرازيلي كماتشو يقول الكلمة الأهم في الشوط الأول عندما سدد كرة ثابتة خادعة نحو مرمى العتيبي، إلا أن الأخير كان لها بالمرصاد فحولها بعيداً عن المرمى ليتلقى التهنئة من قبل زملائه على مجهوده. ولم تحرك كرة كماتشو ساكناً في هجوم الهلال، حيث لم يقم بدوره بقيادة أية هجمات خطرة مباشرة على مرمى ياسر المسيليم، فيما سعى العابد إلى القيام بمناوشات فردية طالب في إحداها بضربة جزاء في الكرة المشتركة بينه والمر. وعلى درب كماتشو، سار الحوسني، لكنه محاولته التي ضلت طريقها إلى مرمى العتيبي جاءت بالرأس قبل أن يتعرض إلى إصابة استدعت خروجه للعلاج. وعلى عكس مجريات بداية الشوط الثاني الذي دانت فيه السيطرة التامة للهلال وقيادة هجمات منظمة على مرمى المسيليم، خطف العماني عماد الحوسني هدفاً للأهلي في الدقيقة 57، مستفيداً من الكرة الطويلة التي أرسلها منصور الحربي وسط المدافعين سلطان البيشي وعبدالله الزوري للمتمركز فيكتور سيموس، وغالطت الجميع بمن فيهم فيكتور نفسه وتهادت أمام الحوسني المندفع الذي سدد مباشرة على يمين حسن العتيبي. وأجبر الهدف الأهلاوي، لاعبي الهلال على تكثيف الهجمات نحو مرمى المسيليم، تفنن في تنويعها أحد أبرز نجوم المباراة، اللاعب الشاب سالم الدوسري بجانب محمد الشلهوب. وكاد البديل يوو يونج يعدل نتيجة المباراة بتسديدة قوية داخل الست ياردات إلا أن القائم حال دون دخولها المرمى. واستمر الحال كذلك مع المهاجم عيسى المحياني الذي أضاع فرصتين، إحداهما تعد الأسهل في المباراة على الإطلاق عندما واجه المرمى شبه الخالي عقب تسديدة سلطان البيشي التي تخطت المدافعين والحارس المسيليم. وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة تبادلاً للهجمات الخطرة نتج عن إحداها هدف أحرزه كامل المر في مرماه إلا أن حكم المباراة رفض احتسابه بداعي التسلل.