أكد إعلاميون مشاركون في ندوة "الأحساء في عيون الإعلاميين" مساء أول من أمس، والتي نظمها ناديها الأدبي أن محافظة الأحساء خريطة واسعة للإبداعات المهنية الإعلامية، إلا أن إعلامييها لم يخدموها، وكانوا مقصرين في تناول مفاتنها المختلفة وقضاياها الكثيرة، ووصفوها ب"الرواية التي لم تكتب حتى الوقت الحالي" على الرغم من استحقاقها ذلك منذ عقود سابقة. وشارك في الندوة التي أدارها الإعلامي محمد الرويشد، كل من: مدير مكتب صحيفة دار اليوم في الأحساء عادل الذكرالله، ومدير مكتب صحيفة الشرق في الأحساء جعفر عمران، والكاتب الصحفي فرحان العقيل. وأوضح الذكرالله أن الأحساء ثرية بالمواد الإعلامية، ففي كل شارع وحي وهجرة، وكل موقع حكاية وقصة خبرية، مبينا أن الأحساء لم تعط حقها الإعلامي بالشكل والمهنية المطلوبة، وأشار عمران إلى أن إعلاميي الأحساء، لم يعطوا محافظتهم المساحة الكافية والمناسبة في وسائلهم الإعلامية المختلفة، مطالباً الإعلاميين بالتركيز على كتابة تقارير صحفية عن علماء وأدباء الأحساء، لأنهم هم الوجه الجميل للأحساء، لافتاً إلى أن تلك الخطوة بحاجة إلى طاقم تحرير وصحفيين متخصصين في ذلك. وذكر أن الأحساء مادة صحفية خصبة للصحفيين بسبب التنوع المذهبي والفكري، والتوسع الكبير في اقتصادات الأسرة وحياة البساطة والعفوية وانتشار الأسواق الشعبية وأبان العقيل أن الأحساء لم تحظ بالنصيب الإعلامي والكتابات السردية المختلفة، فقرى صغيرة في مختلف دول العالم، حظيت بنصيب وافر في الروايات والقصص العالمية، إلا أن الأحساء لم ترد في رواية أو قصة عالمية بالرغم من أحقيتها بذلك، مطالباً الجهات الإعلامية في السعودية كالتلفاز والإذاعة والصحافة بتفعيل الصوت الإعلامي للأحساء داخلياً ودولياً، مؤكداً أن الشبكة العنكبوتية، استطاعت أن تعوض النقص في المساحات التي تمنحها وسائل الإعلام الأخرى، منتقداً تخصيص ملحق يومي أو صفحة يومية متخصصة في الأحساء في الصحف المحلية، وفشلت في تطبيقها، فالقارئ يبحث عن الخبر المتميز في جميع الصفحات وليس في صفحة واحدة. وبدوره، أعلن رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، في نهاية الندوة، عن تكفل النادي بإنشاء مجلس للصحفيين، وإتاحة جميع إمكانات النادي لخدمة رجال وسيدات الإعلام والصحافة، تاركاً حرية اختيار مجلس إدارته وأعضائه إلى الإعلاميين أنفسهم،.