أكد الدكتور ظافر الشهري رئيس مجلس نادي الأحساء الأدبي أن إمكانيات النادي متاحة للإعلاميين دون استثناء، ووعد بأن يتكفل النادي بمجلس يجمعهم بكبار الصحفيين والإعلاميين لمناقشة قضايا المنطقة، يتبادل فيه الجميع خبراتهم وما ينبغي طرحه على الساحة، تاركًا حرية اختيار إدارته وأعضائه لهم، كان ذلك في الندوة الإعلامية التي أقامها نادي الاحساء الأدبي تحت عنوان «الاحساء في عيون الإعلاميين» شارك فيها الزميل عادل الذكر الله مسؤول التحرير في مكتب الاحساء، وجعفر عمران «مدير مكتب صحيفة الشرق»، والزميل الكاتب فرحان العقيل وأدارها الإعلامي محمد الرويشد، وذلك مساء الثلاثاء 23-2-1433ه. وتحدث فرسان الأمسية عن تجربتهم في الإعلام، حيث قادت صحيفة حائطية بالقارة جعفر عمران إلى صحيفة «اليوم» في 2002 حتى 2004، وانطلق منها إلى «الشرق الأوسط» حتى 2008، ثم «الحياة».. وأخيرًا إلى إدارة مكتب صحيفة «الشرق» بالأحساء. وأسس خلال الفترة الماضية 2006 «شبكة القارة الإلكترونية» للتدريب الصحفي قدّم من خلالها دورات صحفية على الإنترنت استمرت سنة ونصف السنة، وأشار إلى أنها أفرزت العديد من الأسماء واجتذبت بعض المهتمين من أمريكا والمغرب والعراق وشرق المملكة. في حين كانت صفحة القراء الانطلاقة الأولى للذكرالله قبل 30 سنة، شارك بعدها في جهاز التحرير في «اليوم» 12 سنة وابتدأ رحلته متآخيا مع فرحان العقيل. أما فرحان العقيل فقضية المرأة وهمومها كانت السبب في اقتحامه الميدان الصحفي وكان وقتها في المرحلة المتوسطة. الأحساء والإعلام نقل محمد الرويشد ضيوفه إلى محور آخر هو كيف ترى الأحساء من منظور الإعلامي المهني؟ يقول الذكر الله: كل شارع وكل مدينة وكل موقع يسرد حكاية صحفية متعددة الاتجاهات.. فالأحساء تتنوّع بين الحضارة والاقتصاد والتجارة وتجمع بين الواحة والصناعة وأننا كلما اتجهنا وجدنا قصة صحفية رائعة.. الأحساء متنوّعة في التضاريس ما بين الجبل والصحراء والوادي وتطالعنا في كل يوم بحكاية وحوار، واشار إلى أن الإعلام لا يزال يعاني من تقصير في تناول هذه الواحة. ووافقه جعفر عمران الرأي في أن الأحساء شاسعة الأطراف ويرى أن هناك شخوصًا أحسائية تستحق تسليط الضوء من علماء ومشائخ، مبينًا أن الصحافة محصورة بتصريح مسؤول او ملاحقة حريق أو حادث بسيط وتتجاهل قضايا هامة وشخصيات تستحق النظر والمتابعة. سوق الخميس مكان يحتفظ بشكل وهوية الإنسان الأحسائي، فهناك يتواجد الإنسان الحقيقي الذي لم تغيّره المدنية.. ولا يمكن ان نغفل التنوّع والثراء الذي يجمع بين الإنسان البسيط والمتعلم.. فالاحساء مادة خام فيها الجبل والماء. واوضح أنه يتطلع إلى أن ينسج من الأسر المنتجة في كل يوم قصة لكنه يجد نفسه مطالبًا بمشاريع الشركات الكبرى ويبقى الفرد المنتج فرجة في المهرجانات دون الاستفادة من حرفيته ومهارته المهنية. واعتبر جعفر عمران سوق الخميس مكانًا يحتفظ بشكل وهوية الإنسان الأحسائي، فهناك يتواجد الإنسان الحقيقي الذي لم تغيّره المدنية.. وأن الأحساء فيها تنوُّع وثراء يجمع بين الإنسان البسيط والمتعلم.. مادة خام فيها الجبل والماء. وتأسّف العقيل لاختفاء اسم الاحساء وقراها من السرد الروائي مع تواجد زخم من الأسماء وتمنى من الروائيين ومن الأجهزة الرسمية من تليفزيون وإذاعة ووزارة الثقافة والإعلام والصحافة الالتفات إلى الأحساء. ورأى الذكر الله أن لها خصوصية العطاء بكل ما تحتويه الكلمة.. واختتمت الندوة بلوحة قدّمت هدية من الإعلامي والفنان التشكيلي احمد المغلوث بالقرعة لأحد الحضور تزامن معها تقديم الدروع للضيوف.